صحيفة الكترونية اردنية شاملة

التدخين السلبي

أطلعت على صناعة التدخين من أوسع أبوابها وكانوا بعض العاملين يتقدموا إلي باستقالاتهم من العمل من باب الحلال والحرام وحرمة العمل في مصانع الدخان وكأن لدائره الافتاء رأي بذلك لا مجال للخوض فيه هنا.

لقد كانت مضار التدخين من السيجارة العادية معروفة ويتم التعامل مع منعها بسهولة كونها تحتاج إلى ولعة نار ومنفظة للسجائر ولا يمكن أخفاء مدخنها بأي حال من الأحوال فمقترف جريمة التدخين ظاهر للعيان بدلالة ما يترك من آثار واضحة خلفه.

بعدها ظهرت النارجيلة أو الارقيلة وهي الأشد فتكا بمدخنها وبمن حوله نظرا لكمية الدخان التى تطلق في عنان المكان مشكلة سحابه ضخمه لو أمطرت لأغرقت المكان بالنيكوتين وبقيه المواد السامة التي تطرحها،

لكن الله شفع بموظفبن المكاتب والمتاثرين من التدخين السلبي من أثرها وذلك لصعوبة حملها واشعالها لكونها تحتاج إلى باربكيوا لإدامة عملها وأشعالها.

أخيرًا ظهرت السيجارة الإلكترونية وهي الأشد فتكا على المدخن السلبي والمرغم على استنشاقها والتأثر بكل مخاطرها. هذه السيجارة جريمة يتم أخفاء مستخدمها بكل سهولة فهي لا تحتاج لنار ولا إشعال.

كل ذلك جعلنا أمام قضيه شائكه اطرحها للرأي العام وهي قضيه ذات أبعاد إنسانية وصحية وقضائية.

لقد بلغ التأثر بالمدخن السلبي أن أصبح يستخدم البخاخ ذو الكرتزوان العالي لكي يوقف هجمات سحائب السجائر والتي أصبحت تهدد صحته بشكل كامل. وأصبح أمام معادلة حاجته الكامله للعمل حيث لا يستطيع الاستغناء عن وظيفته التي يعتاش منها وبنفس الوقت هو بحاجه لصحته لكي يستطيع مواصلة حياته بدون حالات إغماء قد يصل إليها.

لم يبقى سبيل سوى أمام المدخن السلبي سوى أن يختم دخول العمل ومحاولة ان يجد مكان لا تصله سحائب التدخين.

أضع هذه القضية أمام الدوله والخدمه المدنية وأمام الصحة وجمعية مكافحة التدخين. منع التدخين مأمور به لكن الامتثال للأمر غير مطبق.

طبعاً هناك تقارير طبيه تؤكد مدى الضرر والاذى الذي يلحق بالناس الذين يعانون جراء ذلك، كل حسب حاله تأثره.

لقد تنيه وزير صحه لمضار التدخين وشكل جمعية لمناهضه التدخين. ونطلب من هذه الجمعيه ان تتبنى قضائيا وصحيا كل المتأثرين من التدخين

هذه قضية أنسانيه ندعوا الحكومه بإيجاد حل جذري لها وكان الله في العون لناخذ طريقنا لوقفها مع كل محبي الإنسانيه.

التعليقات مغلقة.