صحيفة الكترونية اردنية شاملة

تجدد الاشتباكات في عدن وغوتيرس يدعو لوقفها

تجددت الاشتباكات العنيفة اليوم السبت في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن بين قوات متحالفة اسميا انقلبت على بعضها بعضا مما يكشف عن انقسامات في التحالف العسكري المؤيد للحكومة ويعقّد جهود الأمم المتحدة الرامية لإنهاء الحرب.

وقالت مصادر طبية إن ثمانية مدنيين على الأقل لاقوا حتفهم أمس الجمعة في عدن، المقر المؤقت للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وسط قتال بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الحكومة. والطرفان ضمن التحالف الذي تقوده السعودية الذي يحارب حركة الحوثي المتحالفة مع إيران.

وقال سكان إن المعارك استؤنفت عند الفجر قرب القصر الرئاسي الخالي تقريبا في مديرية كريتر، ومعظمها مأهولة بالسكان، والقريبة من مطار عدن الدولي وفي حي يقطن فيه وزير الداخلية أحمد الميسري.

وقالت مصادر لرويترز إن الوزير غادر منزله أثناء توقف القتال الليلة الماضية.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، إلى  وقف القتال في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب)، وحل الخلافات بين اليمنيين بالحوار.

وقال استيفان دوغريك، المتحدث باسم غوتيريش، في بيان، إن الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء المواجهات العنيفة في عدن، بما في ذلك محيط القصر الرئاسي والمطار الدولي.

وتتواصل في عدن منذ الأربعاء الماضي اشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية، التابعة للحكومة الشرعية، المدعومة من المجتمع الدولي، من جهة، وقوات “الحزام الأمني”، المدعومة إماراتيًا والموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، من جهة أخرى.

واندلع القتال غداة دعوة المجلس أنصاره والقوات الموالية له إلى اقتحام القصر الرئاسي وإسقاط الحكومة؛ وذلك ردًا على مقتل قيادي بارز وجنود في “الحزام الأمني”، في قصف لجماعة “الحوثي” على عدن.

ودعا غوتيريش الأطراف المتصارعة إلى وقف الأعمال العدائية، وضمان الامتثال للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

كما دعا إلى الدخول في حوار شامل لحل الخلافات ومعالجة الشواغل المشروعة لجميع اليمنيين.

وبدأت الاشتباكات يوم الأربعاء بعد أن اتهم الانفصاليون حزبا إسلاميا حليفا للرئيس عبد ربه منصور هادي بالتواطؤ في هجوم صاروخي استهدف عرضا عسكريا في الأول من أغسطس آب الجاري وكان واحدا من ثلاثة هجمات منفصلة استهدفت قوات الجنوب.

التعليقات مغلقة.