صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الإضراب والإضرار

التعاطف الذي تبديه شرائح المجتمع في قضية المعلمين وأضح وأسبابه أصبحت وأضحه أيضاً خصوصاً أن ما يتم تداوله يقابله صمت حكومي ورسمي. وهذا ما يجعل قضية الإضراب تأخذ منحيات خطيره أشبه ما تكون عباره عن عصيان يسبقه عناد غير مسبوق.

إضراب المعلمين مستمر ويطرحون الكثير من المبررات ألتي تجعلهم متشددين لحين حصولهم علي الخمسون بالمائة من الراتب الأساسي التي يطالبون بها.
لم تفلح كل القاءات مع الحكومة. كذلك لم تفلح كل اقتراحات الكتاب وأنا منهم بالوصول إلى نتيجه ترضي الجميع.
لم يخرج الناس احتجاجا على إضراب المعلمين. أو مهاجمتهم لتركهم لأبنائهم بدون تدريس وعدم أستقبالهم في مدارسهم.
كذلك لم تفلح كل الضغوطات الحكوميه ولم تفضي إلى نتيجه تجعل المعلمين يتخذون خطوات عمليه بأنها الإضراب.
طروحات النقابه أصبحت تقنع الرأي العام من حيث تدني رواتبهم وعدم حصولهم على زيادات مجزيه منذ سنوات طويله.
المعلمين عندما يتحدثون عن مسيرة التعليم تجد أنهم متلقين للمناهج ألتي تردهم مطبوعه مع الأيحاء بأن ليس لهم دور وهذا ما يجب على الوزارة تفنيده في حال عدم صحته وهذا ما ظهر جليا في منهاج الرياضيات للصف الأول والرابع الابتدائي.وعليه يجب أن يتولى الإشراف على المناهج ممن لهم باع طويل في التدريس وفي أعداد المناهج ولكل صاحب أختصاص له من أختصاصه نصيب فالمهندس لا يصلح ان يكون طبيبا والمعلم لا يستطيع أحد أن يشغل مكانه.
التعاطف الذي تبديه شرائح المجتمع في قضية المعلمين وأضح وأسبابه أصبحت وأضحه أيضاً خصوصاً أن ما يتم تداوله يقابله صمت حكومي ورسمي. وهذا ما يجعل قضية الإضراب تأخذ منحيات خطيره أشبه ما تكون عباره عن عصيان يسبقه عناد غير مسبوق.
لكل مشكله أسباب ومسببات ولا بد أن تزول الأسباب حتى نتمكن من أيجاد الحلول الملائمه وإلا فسوف نبقى ندور في نفس الدوامة وبنفس الساقيه ألتي جف مأؤها ولن تجد له وسيله لتروي الحرث والنسل.
ألحزن يشدنا على هذا الحال الذي وصلنا أليه بالطرق المسدوده وألتي أصبحت عائق أمام الجميع.
ألله أعلم أننا نعشق تراب هذا الوطن وندين بالولاء والانتماء إليه ونقف معه ومع القائد في محنته ونبحث عن الحلول الملائمه وألتي ترفد مسيرته. ونحاول ان نبين كل ما يمكن تبيانه من أهداف الذين يسعون للنيل من هذا الوطن وبكل سبلهم الخبيثه المتاحه ونحاول أن نبعد عن أنفسنا كل طريق ممكن ان تجعلنا نلتقيهم بدون قصد منا.
كل ما يدخل على مهنه التعليم هو طارئ عليها وهذا بدليل نتائجه وما تفضي إليها تلك النتائج.
التعليم بسابق عهده كأن قويا دعونا نعود اليه مع الإهتمام الحالي الحاصل في تهيئه الأطفال في مرحله رياض الأطفال وتعليمهم اللغات منذ نعومه أضفارهم.
نقترح على الأخوه المعلمين الالتقاء مع الحكومه في منتصف الطريق وتكمله باقي الطريق معا وأن تزيل الحكومه اية عراقيل يراها المعلم لا تخدم العمليه التربويه. مع الأخذ بعين الاعتبار تعزيز دور القاده التربوين من الوزارة ومن قطاع التعليم الخاص الذي أخذ دورة الكبير في العمليه التربويه.
الوعي والفهم والادراك الذي يتجسد في المواطن
الأردني كبير وهو على دراية تامه بكل ما يجري من أحداث وأصبح يشكل رأي عام لا يستهان به.
نأمل من ألله ان نرى حل لقضية المعلمين يعيد لهذا الوطن مسيرته المظفره في ظل حضره القائد الذي يتابع كل صغيره وكبيره ولا يبخل في إيجاد الحلول الملائمه لها.

التعليقات مغلقة.