صحيفة الكترونية اردنية شاملة

ضابط إسرائيلي: الدعاية الانتخابية تؤكد فشلنا أمام حماس

قال جنرال إسرائيلي إن “مرور خمس سنوات على إنهاء إسرائيل لحرب غزة الأخيرة 2014 (الجرف الصامد)، تشير إلى أن سياسة إسرائيل إزاء حماس في القطاع أثبتت فشلها، وهو ما نجد مؤشراته بشكل واضح في الدعايات الانتخابية للأحزاب الإسرائيلية المتنافسة”.

وأضاف الجنرال عمير دينيك الضابط السابق في سلاح الجو والوحدة الاستراتيجية بهيئة الأركان، في مقال نشره موقع “إنتاج المعرفة” وترجمته “عربي21” أن “ما يصدره بنيامين نتنياهو وبيني غانتس من وعود باستعادة الردع أمام حماس في غزة، يؤكد أن مرور خمس سنوات على انتهاء الحرب يظهر أن السياسة الإسرائيلية تجاه حماس فاشلة، فإسرائيل أرادت إبقاء الوضع القائم كما هو، وتتغافل عن الواقع السيء الماثل هناك”.

وأوضح دينيك، المتخصص في العلاقات الدولية من جامعة حيفا، أن “حماس تخوض منذ عام ونصف مسيرات شعبية حدودية على حدود غزة وإسرائيل مقابل حصولها على المال والمساعدات، في حين أن مرور عام ونصف من الشلل الإسرائيلي إزاء هذه المسيرات من قبل المنظومة السياسية والأمنية والعسكرية يتطلب العمل على إنجاز سياسة واضحة في هذه المجالات مجتمعة”.

وأشار إلى أن “الحكومة الإسرائيلية قبل اندلاع حرب الجرف الصامد في 2014 لم تجتمع لتصميم بدائل استراتيجية للوضع القائم في قطاع غزة، لكنها كانت تبحث متى وكيف سينفجر الوضع، مع وجود أمل بانتهاء المعركة مع حماس”.

وأكد أن “عملية مثل السور الواقي التي تمت في الضفة الغربية في 2002-2003 تحولت إلى نموذج يحتذى للقيام بها في غزة، باعتبارها عملية ناجحة ومحقة، ولكن محظور تجاهل الثمن المتوقع دفعه في مثل هذه العملية داخل قطاع غزة، خاصة بالتزامن مع التوتر الناشب في الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا، لأنه ليس بوسع إسرائيل القتال أمام جبهتين في الوقت ذاته”.

وأشار إلى أنه “من أجل مشاهدة النجاح الإسرائيلي الميداني الحقيقي للواقع القائم في الضفة الغربية، فإننا بدون مساعدة أمنية مكثفة من السلطة الفلسطينية لن يتحقق هذا النجاح بصورة ملموسة، السلطة الفلسطينية هي جزء أساسي وعنصر مفصلي في منح إسرائيل القدرة على المحافظة على الواقع المعقول في الضفة الغربية، مع أن الوضع في الضفة الغربية ليس لديه حل عسكري مقابل الوضع القائم في غزة”.

وأضاف أنه “في حين أن السياسة السائدة تجاه حماس في غزة لديها ثمن باهظ أمني نراه في الضفة الغربية، وفي حال حصلت انتخابات فإنها ستفوز بها، لأن السلطة الفلسطينية مفككة، وإمكانية أن تتورط إسرائيل بإزالة أكوام القمامة في نابلس قد تصبح واقعا قائما”.

التعليقات مغلقة.