دراسة حول العلاقة بين تراكم المبيدات الحشرية الكلورية العضوية وسرطان الثدي في الأردن

يوسف المشاقبة.
قدمت الدكتورة نهى الشديفات ، والدكتور مهند مسعد ، والدكتورة نجاح الشنابله ، والدكتورة سرى الحراحشة ورقة عمل حول العلاقة بين تراكم المبيدات الحشرية وسرطان الثدي في الأردن في المؤتمر العلمي الدولي الخامس عشر للموارد المائية والبيئة والذي عقد في انطاليا بتركيا. وقدمت الورقة الدكتورة نجاح الشنابلة باسم فريق العمل أشارت فيها إلى 80 ٪ من حالات السرطان على مستوى العالم تأتي من العوامل البيئية. استخدمت المبيدات الحشرية الكلورية العضوية في الأردن منذ سبعينيات القرن الماضي بكميات كبيرة إلى أن منع استخدامها من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) في عام 1985 وفي الأردن عام 1992. تهدف الدراسة إلى تحديد العلاقة بين وجود أنواع معينة من المبيدات الحشرية الكلورية العضوية في عينات الأنسجة الدهنية من نساء مصابات بسرطان الثدي و غير مصابات. أظهرت النتائج أن نوعين من المبيدات الحشرية الكلورية العضوية (Aldrin ، و p- DDE )هما أكثر العوامل المرتبطة بحدوث سرطان الثدي. هذان العاملان هما من الملوثات التي صنعها الإنسان والتي يمكن العثور عليها في الماء والتربة والغذاء ولكن بشكل رئيسي في الغذاء. يجب زيادة الوعي على الصعيدين العام والحكومي لرصد تركيز المبيدات الحشرية الكلورية العضوية في البيئة (التربة والمياه والغذاء) ، كما يوصي الباحثون بإجراء مزيد من البحوث التجريبية لقياس تركيزات المبيدات الحشرية الكلورية العضوية في عينات اخرى كحليب الامهات المرضعات.