صحيفة الكترونية اردنية شاملة

%80 نسبة تراجع حركة الأسواق في اربد

كشف رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة، أنّ أسواق المدينة تشهد حالة ركود غير طبيعية منذ بداية العام الحالي ونسبة التراجع زادت على 80 % لعده اسباب.

وعزا الشوحة هذا الركود وفق يومية “الغد”، لأسباب منها تدني القدرة الشرائية للمواطن في ظل محدودية الدخل، اضافة الى ارتفاع الرسوم والضرائب والتي تسببت بعزوف المواطنين عن الشراء الا للسلع الاساسية.

وتسببت حالة الركود التي تشهدها مدينة إربد في إغلاق العشرات من المحال التجارية في عدد من الشوارع، وخصوصا في شارعي الملك عبدالله (الحصن) وشارع شفيق ارشيدات (الجامعة)، وفق تجار وغرفة تجارة اربد.

وقال التاجر ايمن الغزاوي ان الاسواق تشهد حركة تسوق وصفها بالسيئة لم تشهدها المدينة منذ سنوات، جراء الاجراءات الحكومية غير المدروسة ومنها ارتفاع الضرائب والرسوم والجمارك وغيرها.

وأشار الغزاوي الى ان العديد من المحال التجارية في شارع الجامعة اغلقت ابوابها خلال العام الحالي، جراء ضعف الاقبال عليها وعدم جدوى استمرار افتتاحها، اضافة الى ان هناك العديد من التجار باتوا مهددين جراء تراكم الديوان عليهم.

واكد ان المحل التجاري في اربد بات لا يغطي مصاريفه الشهرية من اجرة وعمال وكهرباء ومياه وغيرها من الضرائب والرسوم ورخص المهن، الامر الذي يتطلب اعادة النظر في الرسوم العام المقبل.

واشار التاجر احسان المقابلة الى ان سياسات الحكومات المتعاقبة تسببت بحالة ركود غير مسبوقة في شارع الجامعة، لافتا الى ان اصحاب المحال التجارية كانوا في السابق يعتمدون على الطلبة العرب والاجانب في انعاش الاسواق.

واكد المقابلة ان ارتفاع الرسوم الجامعية وارتفاع الاسعار بشكل عام جراء الضرائب والرسوم، تسبب بعدم اقبال الطلبة العرب والاجانب على الدراسة في الجامعات في اربد، وهناك نسبة ضئيلة منهم ما يزالون يدرسون في الجامعات الحكومية في اربد.

وقال ان العديد من الشقق السكنية التي اشتراها المواطنون لغايات الاستثمار في شارع الجامعة، اضافة الى السكنات الجامعية التي باتت فارغة لعدم وجود الطلبة وغالبيتها معروضة للبيع.

واكد المقابلة انه في السنوات السابقة كان شارع الجامعة يعج بالحياة على مدار الساعة والآن اصبح شبه مهجور ما بعد الساعة السادسة مساء، الامر الذي يتطلب من الجهات المعنية إيجاد آلية لاستقطباب الطلبة العرب والاجانب.

ودعا الى ضرورة تخفيض الرسوم الجامعية لأن الجامعات وجدت لخدمة المجتمع المحلي، مؤكدا ان استقطاب الطلبة العرب والاجانب سينعكس ايجابيا على كافة القطاعات التجارية في اربد.

وقال صاحب محل خلويات بهاء اليوسف، ان الوضع الاقتصادي بات معقدا في اهم شارع في مدينة اربد وهو شارع الجامعة، مشيرا الى ان تكلفة فتحة محله يوميا 70 دينارا من اجرة محل وعامل وكهرباء ومياه ورخصة مهن ورسوم وضرائب وغيرها.

واضاف انه في بعض الايام لم يدخل محله اي شخص جراء حالة الركود التي يشهدها الشارع، مشيرا الى ان عدد طلبة جامعة اليرموك يبلغ 35 الف طالب، الا ان الحالة الاقتصادية تحول دون قيامهم بشراء متطلباته من شارع الجامعة.

ولفت الى ان شارع الجامعة بات شبه خاوٍ لعدم وجود سيولة مع المواطنين جراء الضرائب والرسوم المرتفعة وارتفاع الاسعار، مؤكدا ان سياسة الحكومة المتابعة وارتفاع الضرائب خلق نوع كبير من الركود في الاسواق وانه كلما ارتفعت الضرائب زادت حالة الركود

.

بدوره، واشار الشوحة ان العشرات من المحال التجارية في اربد اغلقت ابوابها خلال العام الحالي لعدم تمكن اصحابها من الوفاء بمستلزماتهم لارتفاع ايجار المحال من جهة وارتفاع اسعار الكهرباء واجرة العاملة.

ولفت الى ان هناك اكثر من 7 آلاف محل تجاري في اربد لم يرخصوا لغاية الآن من اصل 15 ألف منشأة مسجلة في غرفة تجارة اربد لأسباب تتعلق بعدم مقدرتهم على الترخيص وآخرين اغلقوا محالهم التجارية، وفيما فضل تجار آخرون تأجيل الترخيص للعام المقبل أملا في تحسن الوضع الاقتصادي في الاسواق.

ويأمل الشوحة ان تساهم الزيادات الحكومية للموظفين والذي سيعمل بها بداية العام المقبل بتنشيط الحركة التجارية في الاسواق، داعيا الحكومة الى ضرورة مراجعة الضرائب والرسوم المفروضة على القطاع التجاري واعادة النظر ببعض القوانين والتشريعات.

واكد الشوحة ان اصحاب المحال التجارية قاموا خلال الاشهر الماضية بعمل عروض حقيقية وبنسبة زادات على 50 % أملا منهم في تنشيط الحركة التجارية وجذب المواطنين، الا ان تلك المحاولات لم تسهم في تنشيط الحركة.

وأوضح ان انتشار البسطات في الاسواق اسهم ايضا في تراجع الحركة التجارية، متأملا ان تسهم خطة التحفيز الاقتصادي التي اعلنتها الحكومة مؤخرا في إنعاش الاسواق .

التعليقات مغلقة.