صحيفة الكترونية اردنية شاملة

صفعة جديدة لـ بوينج الأمريكية

في زحمة تطورات قرار ترمب  باغتيال الجنرال السليماني في بغداد الاسبوع الفائت والتداعيات المتلاحقة برد طهران عسكريا بقصف مطارين تستخدمهما القوات الامريكية قرب اربيل والانبار بصواريخ بالستية ورد في نشرات الاخبار سقوط طائرة بوينج قرب طهران وهي من طراز 737 وحسب سعتها فهي من ماكس الشهيرة بالسقوط في مناطق مختلفة، وسبب سقوط هذا الطراز جوانب فنية، علما بأنه الاكثر مبيعا ضمن خطوط إنتاج عملاق صناعة الطيران العالمية «بوينج» إقليميا ودوليا، فالركاب البالغ عددهم 170 راكبا بالإضافة الى طاقم الطائرة المنكوبة كلهم قتلوا، هذا الحدث المأساوي يوجه صفعة مؤلمة للشركة الصانعة من جهة وشركات الطيران التي تستخدم هذا الطراز ضمن اسطولها من جهة اخرى، حيث تجاهلت معظم شركات الطيران حوادث سقوط طائرات سابقة من نفس الطراز مما يرتب عليها اتخاذ إجراءات غير عادية لحماية صناعة السياحة والسفر وبث الاطمئنان للمسافرين.
سقوط طائرة البوينج في رحلتها من طهران الى اوكرانيا بالكاد شعر به المتابعون لنشرات الاخبار فقد طغت اخبار الاغتيال والردود واستعداد الطرفين ايران وامريكا وربما دول اخرى لما يستجد وسط تراشق التهديدات، وسط مخاوف اسواق الطاقة والمعادن الثمينة والاوراق المالية حيث تحركات بعصبية في خطوات علها تجنب المستثمرين ما لا تحمد عقباه على الاسعار في الاسواق بشكل عام، ويقينا ان التكلفة الاقتصادية والمالية ستكون كبيرة على الدول المنخرطة في الصراع والاصطفاف على الجانبين.
واشنطن ترمب لا ترى سوى مصالحها وما يخدم الكيان الصهيوني الذي يشبه ورما سرطانيا خبيثا في خاصرة المنطقة العربية ويهدد الاستقرار الاقليمي والعالمي، فالرئيس الامريكي تحول من سياسي الى وسيط للبيع بالتجزئة على المستوى العالمي، ولا يخجل من ربط رحيل قواته من العراق بدفع العراقيين ثمنا ماليا باهظا وهو تكلفة بناء قواعد عسكرية امريكية التي سعت للمحافظة على مصالح واشنطن وتل ابيب، وهذا النمط من التعامل الدولي يفترض ان ينبه كل دولة تسمح لتواجد قواعد عسكرية في بلادها، فالمخاطر كبيرة في ظل رؤساء تشبه دونالد ترمب، الذي لا يقيم وزنا للإنسانية والحرية بقدر ما يعنى بالاموال التي يمكن ان يستحوذ عليها من قوت ابناء دول العالم الثالث المغلوب عليها وتعاني الامرين في تدبير قوتها ومعيشتها.
تداعيات سقوط ظائرة البوينج الامريكية الثالثة او الرابعة من نفس الطراز لاسباب فنية، والتطورات لارتدادات اغتيال سليماني قد تساهم في تأزم إضافي للنظام وللاقتصاد الامريكي وسيكون لدول المنطقة العربية نصيب من ذلك وهو رهن طول الفترة الزمنية لحالة الغليان السائدة في المنطقة التي قد تمتد لتشمل دولا اخرى. الدستور

التعليقات مغلقة.