صحيفة الكترونية اردنية شاملة

خبير إسرائيلي يشكك بنجاعة منظومة الليزر الدفاعية الجديدة

شكك خبير أمني إسرائيلي، السبت، في قدرة منظومة الليزر الدفاعية الجديدة التي أعلنتها إسرائيل مؤخرا لإسقاط الصواريخ، كونها تعتمد على أشعة “ضعيفة ورخيصة”.

جاء ذلك في حديث أدلى به إيلي بار أون، من جمعية “ماجين لعورف”، لإذاعة “103-FM” المحلية نقلته صحيفة “معاريف” العبرية.

و”ماجين لعورف” هي منظمة غير ربحية تعمل على دمج أنظمة الليزر المتقدمة في نظام الدفاع الإسرائيلي.

وفي التاسع من يناير/كانون ثاني الجاري كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، النقاب عن منظومة ليزر حديثة، قالت إنها ستستخدم لاعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة وسوريا ولبنان.

ووصفت المنظومة الجديدة بأنها “طفرة تكنولوجية في استخدام أشعة الليزر، عالية الطاقة لاعتراض التهديدات بعيدة المدى”.

وقال “بار أون”، إن أعضاء من الجمعية التقوا وزير الدفاع نفتالي بينت، عشية الكشف عن المنظومة الجديدة، وأخبروه أن “الليزر الكهربائي ضعيف ولن يفي بالغرض”.

وأكد أن إسقاط جسم طائر صلب كصاروخ أو قذيفة صاروخية يتطلب اعتراضه بقوة هائلة من الطاقة.

وفنّد ادعاءات وزارة الدفاع القائلة إنه سيكون بالإمكان الوصول لمصدر طاقة كهربائية تعتمد على 1 ميغاوات، يمكنه إسقاط الصواريخ على بعد 40 كيلومتر.

وقال إن الولايات المتحدة الرائدة في مجال الليزر تحاول منذ سنوات إنتاج أشعة ليزر كهربائية ذات قوة عالية لتلبية الاحتياجات الأمنية دون جدوى.

وأكد “بار أون” أن الأمريكيين لاقوا إخفاقات تكنولوجية كبيرة للغاية ولم يصلوا حتى إلى 100 كيلووات (1 ميغاوات = 1000 كيلووات).

وأضاف: “ليس هناك من شك في أنه لن يتم الحصول على 1 ميغاوات خلال الـ 20 عاماً المقبلة”.

ودعا إسرائيل في المقابل إلى تطوير الليزر الكيميائي، ومصدره الاحتراق المباشر للوقود.

ومن المقرر أن تختبر إسرائيل نظام الليزر الجديد في النصف الثاني من العام الجاري، وتقدر وزارة الدفاع أنه سيتم تشغيل النظام بنجاح، وسيساعد في الحماية من الصواريخ وقذائف الهاون بحلول العام المقبل.

وتمتلك إسرائيل عدة منظومات لاعتراض الصواريخ أشهرها القبة الحديدية، لاعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، و”سهم” لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى.

ولكن، غالبا ما أخذت وسائل الإعلام الإسرائيلية على منظومة القبة الحديدية، تكلفتها المرتفعة جدا، وعدم قدرتها على التعامل مع رشقات من الصواريخ في وقت واحد.

التعليقات مغلقة.