صحيفة الكترونية اردنية شاملة

العالم أحمر والمنطقة خضراء

يوم الأربعاء والأسواق العالمية في مختلف الدول في آسيا وأوروبا وأمريكا والذهب والنفط كانت على تراجع مكتسية باللون الأحمر في حين نجد أن أسواق المنطقة اكتست غالبيتها باللون الأخضر. فالملاحظ أن النفط مستمر في تراجعه، ولكن لا يزال فوق 96 دولارا للبرميل لخام نايمكس (سوق نيويورك) كذلك الذهب تراجع قليلا، ولكن ما زال فوق 1300 دولار للأونصة، الوضع الذي يحفز أسواق المال حول النمو والتحسن. في حين نجد أن أسواق المنطقة تراجعت فيها ثلاثة أسواق فقط هي مصر ودبي وقطر، وكان أعلى نمو في الكويت من بين أسواق المنطقة، ويبدو أن التراجع في الأسواق الثلاثة كان على زاوية جني الأرباح على الأغلب، وإن كان الافتتاح أخضر في الكل.

السوق السعودي أغلق أمس على اللون الأخضر، ولا يزال أكثر من ثلثي شركات السوق لم تعلن نتائجها وحتى تكتمل النتائج، خاصة القيادية ربما يكمل السوق طريقه نحو الأعلى. ولليوم الرابع على التوالي، نجد أن السوق استمر في الحفاظ على سيولة فوق المليارات الخمسة، حيث بلغت سيولة أمس نحو ٥.٠١٥ مليار ريال. وتوجهت السيولة كأعلى ما يكون في قطاع التأمين ثم البتروكيماويات ثم قطاع البنوك، وأخيرا قطاع التطوير العقاري، وحظيت هذه القطاعات على سيولة أكثر من 60 في المائة من السوق، ويمثل قطاع البتروكيماويات والبنوك مركز الثقل من حيث الحجم والكبر.

لا شك أن إعلان “جرير” توزيع أسهم منحة، علاوة على توزيعات نقدية رفع من جاذبية الشركة في السوق لتحقق أعلى نمو في السوق، فالرسالة التي وجهت من خلال القرار أن هناك استمرارية للنمو والتحسن في الأرباح مستقبلا، وأن الشركة تتوقع استمرار منحناها التوسعي. ولا شك أن السوق السعودي يميز بين الغث والسمين، ويقرأ بصورة واضحة ربحية وقررات الشركات، الوضع الذي يضع مزيدا من الضغوط على كاهل مجالس الشركات في الاستفادة من البيئة الحالية للسوق. ويبدو أن قطاع التجزئة وللعام الرابع على التوالي يلعب دورا إيجابيا، ويستفيد من الظروف الاقتصادية الكلية في السوق السعودي. ونعلق كثيرا على اكتمال النتائج في تحديد وجهة السوق، خاصة أن هناك جوانب إيجابية ظهرت في الشركات المعلنة حتى الأربعاء واكتمال العقد بأداء إيجابي سيكون له أثر في دفع السوق نحو الأعلى، والله أعلم.

التعليقات مغلقة.