صحيفة الكترونية اردنية شاملة

‘الإنترنت’.. أداة العرب للتسوق والتواصل وتغيير الواقع

0

لا يختلف اثنان في أن الإنترنت أصبح واحداً من أهم أساسيات الحياة، ولا سيما أن غالبية الشؤون اليومية للإنسان لا تخلو من الولوج إلى الشبكة العنكبوتية.

غير أن قدرة المستخدمين على الاستفادة من هذه الشبكة العالمية تختلف من منطقة لأخرى، ومن مجتمع لآخر، بحسب المتاح في هذه الدولة من سرعة، وما تفرضه سلطاته الحاكمة من قيود.

وأصبح الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت أحد الحقوق الدستورية للمواطنين في البلدان المتقدمة، بل إن بعض القوانين في بعض هذه الدول -مثل فنلندا- تنص صراحة على حق المواطن في الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت بسرعات عالية.

تفاوت

وعلى الرغم من هذا فإن أكثر من نصف سكان البلدان العربية لا يزالون محرومين كلياً من الوصول إلى شبكة الإنترنت، فقد بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي نحو 155 مليوناً نهاية عام 2015، بنسبة انتشار قاربت 40%، بحسب الأرقام المتداولة عالمياً.

1

وتتفاوت نسبة انتشار استخدام الإنترنت من بلد عربي إلى آخر، إذ تبلغ في اليمن نحو 25%، في حين تصل في البحرين ما يقارب 75%، أما في البلدان الأكثر تقدماً فتزيد على 90%.

ومما لا شك فيه أن دخول العرب إلى عالم الإنترنت، واتصالهم بوسائل التكنولوجيا الحديثه كان له وقع كبير على مختلف مناحي حياتهم، بدءاً من التواصل، ومروراً بالتعلم، والتسوق، والتجارة، وانتهاء بالزواج، والثورات التي انطلقت من الشبكة العالمية إلى شوارع بعض البلدان.

ويرى خبراء أن منصات التعليم عبر الإنترنت تسهم في تحضير الطلبة للامتحانات، وتمنحهم الفرصة في تعميق الفهم للمادة التعليمية حسب الطلب والوقت الذي يناسبهم، كما تسهم في تدريب الطلاب على منهجية التعليم الذاتية، إلى جانب أنها تيسر التعلم للفئات المعوزة، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمتغيبين لظروف قاهرة.

كما توفر هذه المنصات فرصة التعلم؛ فهناك منصة “أكاديمية ملتقى الدارين” التي تعد أول أكاديمية عربية مفتوحة لتقديم خدمة التعليم المجاني على الإنترنت، وموقع “رواق”، وموقع “إدراك”، وموقع “نفهم” الذي يحتوي على أكثر من 17 ألف فيديو في تبسيط المناهج الدراسية العربية.

دور مستقبلي

وعلى الصعيد السياسي ساعد الإنترنت بعض الشعوب في الضغط على أنظمة الحكم فيها، ولا يزال للإنترنت -رغم الانتكاسات التي تعرضت لها الثورات العربية في بعض البلدان- قادراً على إيصال صوت الناس، والضغط على الحكومات، وفضح ممارستها في ملفات من قبيل انتهاك حقوق الإنسان، والقمع الأمني، وغيرها، خاصة في دول مثل مصر وسوريا والعراق واليمن.

2

وخلال الربيع العربي جعل الدور القوي الذي تؤديه برامج التواصل الاجتماعي من شبكة الإنترنت أداة لتمكين الديمقراطية والتحول الاجتماعي، وعلى ضوء أن نحو 30% من سكان العالم العربي تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، فإن هناك جيلاً يضم نحو 100 مليون من الشباب الذين يشبون في ظل عصر تحسين إمكانية التوصيل على مستوى العالم، والتطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وتشير إحصاءات إلى أن كل يوم في العالم العربي به أكثر من 100 مليون بحث على محرك البحث جوجل، وأكثر من 36 ألف مستخدم جديد لموقع التواصل الاجتماعي يسجلون أسماءهم على الموقع، وهذا العدد أكبر من عدد الأشخاص الذين يولدون في المنطقة في اليوم الواحد.

كما يتم تحميل قدر مذهل من أفلام الفيديو يعادل 60 يوماً من أشرطة الفيديو على موقع يوتيوب، وهذا يعادل نفس حجم المحتوى الذي تبثه محطات التلفزيون الرائدة في المنطقة. إضافة إلى أكثر من 10 ملايين تغريدة يومياً، وهذا يمثل أكثر من ثلاثة أضعاف محتوى جميع الصحف العربية المطبوعة في اليوم الواحد.

4

ويستخدم نحو 40 مليون ممن هم دون سن الـ30 عاماً موقع فيسبوك يومياً، وهذا يمثل أكثر من 4 أضعاف العدد الإجمالي للطلاب المسجلين في الجامعات في جميع أنحاء العالم العربي.

تسوق وتواصل

ومن خلال مواقع وخدمات التواصل تغير شكل الاتصال بين الناس، فهي خدمات رخيصة التكلفة مقارنةً مع الاتصالات الهاتفية، وبلحظية التواصل وسهولته، وكذلك إمكانية التواصل مع مجموعات في وقت واحد.

ومن الخدمات المهمة التي قدمها لنا الإنترنت خدمة التسوق، وقد سهلت هذه الطريقة العمليات التجارية كثيراً، إذ تستطيع الآن وبسهولة شراء مستلزماتك عبر الإنترنت، وستصل إليك بأيام قليلة عن طريق شركات التحويل.

وفي السنوات العشر الأخيرة ارتفع استخدام العرب للإنترنت بنسبة 2500%، ووصل عدد مستخدمي الإنترنت العرب إلى 157 مليون مستخدم، بحسب الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في مصر.

وبلغ عدد مستخدمي فيسبوك في السعودية 11 مليوناً، 3.2 منهم وافدون، فيما بلغ عدد مستخدمي تويتر 9 ملايين مستخدم، إضافة إلى 8.8 ملايين مستخدم لموقع إنستغرام.

ويلجأ 60% من مستخدمي الإنترنت السعوديين للتسوق عبر الإنترنت، منهم 40% تنحصر في شراء الجوالات والإكسسورات، بحسب جريدة الرياض.

وتأتي السعودية ومصر في مقدمة الدول العربية في مجال التجارة الإلكترونية، تليهما الإمارات؛ ووصلت نسبة المتسوقين من الرجال إلى 71% مقابل 29% من النساء.

ويوجد 30 مليون متسوق على الإنترنت من الوطن العربي، تضم السوق المصرية أكبر عدد منهم، كما بلغ حجم سوق التجارة الإلكترونية في العالم العربي 7 مليارات دولار.

3

ويتوقع خبراء وصول حجم سوق التجارة الإلكترونية في العالم العربي في عام 2020 إلى 13.4 مليار دولار.

ووصل عدد مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي إلى 17.4 مليون مستخدم في السعودية، 8.2 ملايين في الإمارات، و40.7 مليوناً في مصر، و2.6 مليون في الكويت، و3.2 ملايين في لبنان، و2.9 مليون في الأردن.

كما وصل عدد المشترين عبر الإنترنت إلى 10.6 ملايين في السعودية، و6.8 ملايين في الإمارات، و15.2 مليوناً في مصر، و2.4 مليون في الكويت، و2.6 مليون في لبنان، و1.6 مليون في الأردن.

ويمثل الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 25-35 أكبر سوق للتجارة الإلكترونية في العالم العربي، وبلغ إجمالي عدد المتاجر العربية في الشرق الأوسط والمغرب العربي 606 متاجر تقريباً، منها 125 متجراً في مصر.

كما قدم الإنترنت وما زال يقدم إمكانية التواصل بين المهتمين بمجال معين؛ عبر خدمات المنتديات التخصصية والمجموعات، وبالتالي يمكن لأي شخص تحسين مهاراته ومعلوماته في اختصاص عمله بمتابعة هذه المجموعات، وبالتواصل مع زملائه في المهنة، وبتبادل الخبرات بمنتهى السهولة، كما شاركت العديد من المواقع المتخصصة في تطوير بعض المهارات عبر الإنترنت، مثل تطوير مهارة اللغة عبر استخدام مواقع تدريبية. “الخليج اونلاين”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.