صحيفة الكترونية اردنية شاملة

القوات المسلحة: أدوار تنموية فاعلة في مختلف المجالات الحياتية

* الخدمات الطبية الملكية تقدم الرعاية الطبية والعلاجية لـ 38 بالمئة من الأردنيين (ما يعادل ثلث سكان المملكة).
* القوات المسلحة تنفذ مشاريع حصاد مائي بسعة استيعابية تبلغ مليون متر مكعب وبتكلفة 1.170.000 دينار، وصولاً لتحقيق الأمن المائي.
* القوات المسلحة تقدم أدوارا كبيرة في التعامل مع الكوارث الطبيعية والأحوال الجوية.
* القوات المسلحة مستمرة في القيام بواجبها الاجتماعي للمساهمة في الحد من ظاهرة البطالة من خلال استقطاب الشباب الأردني الراغب بالانضمام إلى المؤسسة العسكرية.
*القوات المسلحة تجهز 1000 دونم بـ 2000 بيت بلاستيكي في منطقة الغمر وتوفر 250 فرصة عمل لأبناء المجتمع المحلي، في إطار تحقيق الأمن الغذائي.
* القوات المسلحة ترفد شبكة النظام الكهربائي في المملكة بطاقةٍ إجمالية تقدر بـ22 ألف واط سنوياً من خلال مشروع الطاقة المتجددة في كلية الملك حسين الجوية.

 

عند الحديث عن الأدوار التنموية لمؤسسات الدولة، فإن أول من يشار له بالبنان المؤسسة العسكرية، لما تقوم به من أدوار تنموية كبيرة وفاعلة في مختلف المجالات الحياتية، لمسها القاصي والداني وأشاد بها الكبير والصغير، وعاشت في ظلالها مختلف شرائح المجتمع، وما هي إلا غيض من فيض لما تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة، في سبيل الحفاظ على الوطن ورفعته.
أسهم الجيش العربي المصطفوي بدور كبير في بناء وتنمية الدولة الأردنية جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة كافة الحكومية والأهلية، فكان الاعتماد الكبير على القوات المسلحة في العديد من مجالات التنمية، كالتعليم والصحة والزراعة وتنمية المدن والقرى والأمن الغذائي والمائي ومجالات الطاقة وتأهيل قطاع الشباب للعمل وغيرها، من خلال مرتبات القوات المسلحة المؤهلة والمدربة على أداء مختلف الواجبات على امتداد رقعة الوطن الحبيب.
وفي مجال الرعاية الصحية والطبية والمساهمة في الحد من أثر تفشي فيروس كورونا المستجد، ساهمت الخدمات الطبية في تقديم الرعاية الطبية والعلاجية لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمنتفعين من ذويهم والإعفاءات، وهي تسهم في القطاع الصحي بنسبة 38 بالمئة من الأردنيين الذين يتعالجون في مستشفيات الخدمات الطبية (ما يعادل ثلث سكان المملكة).
ومن إنجازات الخدمات الطبية عام 2021:افتتاح جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة مركز الأورام العسكري التابع للخدمات الطبية الملكية في الأول من آب الماضي، والذي يتسع لـ140 سريراً، و6 غرف (ICU)، و4 غرف لزراعة نخاع العظم، وقاعتين لإعطاء العلاج الكيميائي للرجال والنساء مزودة بمقاعد خاصة وبعدد كلي 34 مقعداً، وتم تخصيص 8 عيادات لعلاج المرضى، وغرفتين خاصتين لإعطاء العلاج الكيميائي، وغرفتين إضافيتين لبعض التدخلات الطبية للمرضى، بكلفة إجمالية بلغت 37 مليون دينار.
وتم افتتاح عيادة طبية متنقلة في وادي رم بتاريخ 1/3/2021 لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لأهالي المنطقة وبواقع يومين أسبوعياً لتخفيف الوقت والجهد عليهم، واحتوت العيادة على عدد من الأسرة، إضافة لمختبر وغرفة سحب دم وصيدلية، وعيادة طب عام، وسيكون تأمين باقي الاختصاصات حسب الحاجة.
واستحدث في جميع المستشفيات والمراكز الطبية 318 سريراً جديداً ليبلغ عدد الأسرّة 3818 سريراً، ووفرت المديرية الدم ومكوناته بشكل آمن وكافٍ، والذي يعتبر ضمن استراتيجيات وأولويات وخطط مديرية الخدمات الطبية.
كما تم إعادة تأهيل قسم العناية الحثيثة، وقسم غسيل الكلى في مستشفى الحسين، والبدء بإنشاء وتجهيز وحدة غسيل الكلى في مركز مأدبا، وافتتاح وتوسعة وحدة خداج العناية الحثيثة في مستشفى الملكة رانيا للأطفال.
كما تم إجراء عدد كبير من العمليات الطبية النوعية والمعقدة مثل (استئصال ورم متقدم في المستقيم الملتصق في الرحم بواسطة منظار، وإجراء عملية لأول مرة في مستشفى الملكة رانيا وهي قسطرة لتوسيع الشريان الأبهري في منطقة البطن باستخدام الشبكات) وغيرها الكثير.
واستمراراً للدور الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية في تحقيق الأمن الصحي والتنمية الشاملة، باشرت بإعداد التصاميم والدراسات اللازمة لمستشفى تم تأسيسه سابقاً في منطقة ناعور ولم يُستكمل العمل به، ليصبح المبنى المكون من 5 طوابق بمساحة إنشائية 120 ألف م2، مستشفىً عسكرياً يخدم أبناء المنطقة. يذكر أن مدينة الحسين الطبية حصلت على الدرع الذهبي في “مسابقة حصاد الجودة” عن مشروع “المنصة الإلكترونية والعيادة الإلكترونية لعام 2021، وذلك لأفضل مؤسسة صحية أردنية ضمن فئة المستشفيات في ختام المؤتمر السادس للجودة في الرعاية الصحية/6.
وفي ظل جائحة كورونا، ومساندة القطاع الصحي للحد من انتشار الفيروس، تعاملت القوات المسلحة بشكل احترافي، طبياً وإنسانياً، من خلال وحداتها المختلفة بعمل مناطق حجر وعزل صحي، ونشر قوات على مداخل ومخارج محافظات المملكة خلال فترات الحظر، وفتحت قسم عزل متخصص بسعة 18 سريراً في مستشفى الحسين لتعزيز قدرة الخدمات الطبية الملكية في مواجهة كورونا، إضافة إلى إنشاء مستشفى ميداني في رحاب مستشفى الأمير راشد، ومستشفى الأمير هاشم بن الحسين، لتعزيز قدرتها في مواجهة الجائحة، وقدمت المطاعيم في المستشفيات التابعة لمديرية الخدمات الطبية الملكية.
من جانب آخر، نفذ سلاح الهندسة الملكي ممثلاً بمجموعة الإسناد الكيماوي خلال العام الماضي، 606 واجب تطهير وتعقيم في مختلف مناطق المملكة (المؤسسات الحكومية والمستشفيات والمواقع الحساسة) وتم تطهير 29371 غرفة، و1357 شخصاً، و170 آلية، وبلغت تكلفة المواد المستخدمة في عمليات التطهير والتعقيم 645452 ديناراً.
وعززت القوات المسلحة عدداً من المستشفيات الحكومية مثل (مستشفى السلط والكرك والنديم) بمستشفيات ميدانية متحركة، وذلك لزيادة الطاقة الاستيعابية لها لتمكنها من التعامل مع المصابين بفيروس كورونا، واحتوى كل مستشفى على عدد من الأسِرَّة ووحدات (ICU) مزودة بجميع التجهيزات الطبية اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات المرضية.
وحرصاً من القيادة العامة للقوات المسلحة على تسخير جميع الإمكانيات والتدابير اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة منتسبيها، وإكسابهم المناعة ضد فيروس كورونا، تم إعطاء جرعتين من المطعوم المضاد للفيروس لكافة مرتباتها وبدأت بإعطاء الجرعة الثالثة.
وتقديراً للدور الكبير الذي قامت وما تزال تقوم به القوات المسلحة، وذلك لجهودها المتواصلة في حماية الوطن ومساندة قطاعات الدولة المختلفة في الحد من انتشار فيروس كورونا، فقد أنعم جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني عليها بوسام الملك عبدالله الثاني للتميز من الدرجة الأولى.
التعليموفيما يخص التعليم المدرسي، تقوم القوات المسلحة بعدة نشاطات في هذا المجال من خلال مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية، والتي تقدم خدمات تربوية وتعليمية متميزة لقرابة 21345 ألف طالب وطالبة في 46 مدرسة عسكرية منتشرة في محافظات المملكة كافة، ولتحسين جودة التعليم واستيعاب أعداد أكبر من الطلبة هنالك 7 مدارس قيد الإنشاء، ومدرستان قيد إضافة مبانٍ جديدة. وتنفيذاً للإرادة الملكية والتي خصصت 20 بالمئة من مقاعد الجامعات والمعاهد الأردنية لأبناء وبنات العاملين من ضباط وضباط صف وأفراد القوات المسلحة الذين مضى على خدمة آبائهم مدة لا تقل عن 10 سنوات، فقد قُبل جميع المتقدمين للاستفادة من المكرمة الملكية السامية لعام 2021، والبالغ عددهم 20000 طالب وطالبة لمرحلتي البكالوريوس والدبلوم، واستكمالاً لتفعيل الفقرة (ط) المادة (21)، والتي تنص على مجانية التعليم لأبناء المتوفين أثناء الخدمة والمصابين، تم استقبال طلبات عديدة بهذه الخصوص وتوجيه كتب لرؤساء الجامعات لإعفائهم من الرسوم الدراسية، وبلغ عددهم العام الماضي 2594 طالبا وطالبة في جميع مراحل التعليم.

التعليقات مغلقة.