صحيفة الكترونية اردنية شاملة

السبسي: الاردن يتمتع بمقومات حضارية وقيادة حكيمة

0

اكد رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي، ان الاردن يتمتع بمقومات حضارية مميزة، ويحظى بقيادة حكيمة منفتحة على الخارج، واستقرار رغم الظروف والتحديات الكبرى التي تحيط به.
واضاف الرئيس قائد السبسي خلال مقابلة بثها التلفزيون الاردني مساء اليوم الاربعاء، ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو خير خلف لخير سلف، مشيرا الى العلاقة الحميمة التي ربطته بالمغفور له جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه، والخصوصية التي تجمع البدين في مجالات متعددة.
واشاد الرئيس التونسي باسهامات الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، واسهاماته في حل المشاكل العربية، بما عرف عن جلالته من دماثة أخلاقه وبعد نظره، مؤكدا ان الأردن كتونس منفتحة ووسطية وتقبل الاخر وتمتلك خصالا تنفرد في العالم العربي.
وقال ان زيارته للمملكة التي جاءت استجابة لدعوة كريمة من جلالة الملك، تركت وقعا كبيرا في نفسي شخصيا، لأنها أول زيارة لرئيس تونسي بعد الزيارة الشهيرة التي قام بها الحبيب بورقيبة مؤسس الدولة التونسية، مضيفا “كنت سعيدا بهذه الزيارة واعتقد بعد هذه الزيارة سأعود لبلدي وأنا سعيد أيضا”.
وحول القضايا العربية، اكد الرئيس قائد السبسي، ان نظرتنا منسجمة مع الأردن وتتصف بالواقعية، ولدينا ماض مشهود له، وتاريخ وحضارة، ومواقف متجانسة حيال العديد من القضايا في المنطقة.
واعتبر أن غياب الوجود العربي في سوريا مع بروز التواجد الروسي والاميركي وتدخل ايران، سببه وجود اجندة خاصة لكل دولة عربية مما اضعف الموقف العربي، مؤكدا ان القضية الاساسية ليست قضية الاسد لكنها كيفية اخراج سوريا من الأوضاع التي تمر بها لترجع لنظيراتها في العلاقات العربية.
وحول عدم انزلاق الثورة التونسية الى العنف قال: ان الانسان التونسي اقرب للحلول الوسطى من الحلول المتطرفة والثورة وقعت ايضا لاسباب اجتماعية كالفقر والبطالة والتهميش، لكنها بالاساس كانت ثورة للشباب وليس لها مرجعيات لادينية ولا غير دينية، لذلك كان من السهل التعامل معها، منوها الى ان الاسباب التي ثار لاجلها لشباب لا زالت قائمة.
واضاف انه ورغم تجاوزنا المرحلة وعدم انزلاق اي طرف الى العنف لكن هذا لا يدوم اذا لم نجد الحلول للتخفيف من وطأة الاسباب التي قامت لأجلها الثورة كالفقر والبطالة والتهميش، مؤكدا الحاجة الى التعاون مع اشقائنا واصدقائنا للتخفيف من وطأة الاسباب التي جاءت بها الثورة، مما يجعلها ان طال الزمن او قصر، بمنأى عن الانزلاق نحو التطرف.
وارجع الرئيس التونسي، النهضة في بلاده والحفاظ عليها نتيجة قيادة رشيدة ويرجع الفضل فيها للرئيس السابق الحبيب بورقيبة، الذي كان قائد معركة الاستقلال وشرع في بناء دولة تلتحق بالدول المتقدمة، علما بأن الوضع الذي كنا فيه، كنا في حالة تخلف، حيث امر بورقيبة بتعميم التعليم منذ 60 عاما، اضافة الى تحرير المرأة وهذا نشترك فيه مع الاشقاء في الاردن.
وقال “اننا في أول الاستقلال كنا نقاوم الأمية، لكن المشكلة حاليا التعامل مع شعب مثقف، مبينا ان تعامل المثقف مع الاحداث غير تعامل الجاهل او المتخلف، لذلك نتعامل مع الأمور بشيء من الحكمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.