صحيفة الكترونية اردنية شاملة

“السترات الصفراء” تزحف إلى أوروبا.. وباريس مهجورة من السياح

أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهري (السترات الصفراء) في وسط باريس اليوم السبت أثناء احتجاجات على ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقالت متحدثة باسم الشرطة للصحفيين إن هناك نحو 1500 محتج في شارع الشانزليزيه بينما ذكرت السلطات أنها ألقت القبض على 127 شخصا بعدما عثرت الشرطة بحوزتهم على أشياء مثل المطارق ومضارب البيسبول وكرات معدنية.
وانتشر نحو ثمانية آلاف شرطي في باريس لمنع تكرار الشغب الذي حدث الأسبوع الماضي حيث أضرمت النيران في سيارات ونهبت متاجر متفرعة من شارع الشانزليزيه وكتبت على قوس النصر عبارات تنال من الرئيس إيمانويل ماكرون.

توقيف 400 من محتجّي “السترات الصفراء” في بروكسل وإصابة شرطي

أوقف نحو 400 شخص السبت في بروكسل وأصيب شرطي خلال تظاهرة نظّمتها حركة “السترات الصفراء” البلجيكيين وشارك فيها حوالى ألف شخص، بحسب الشرطة.
وقالت إلسي فان دي كيير متحدثة باسم شرطة بروكسل وضاحيتها الجنوبية إيكسل لوكالة فرانس برس “أصيب شرطي في الوجه ونقل إلى المستشفى لكنّ حياته ليست في خطر”.
وأضافت أنّ بعض المحتجين ألقوا مقذوفات وخصوصاً الحجارة على قوّات الأمن قرب الحيّ الذي تقع فيه مقار الهيئات الأوروبية والذي أغلق بشكل كامل أمام السيارات والمارة.
واضطرّت الشرطة إلى استخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بحسب المتحدثة التي قالت “هناك بعض الأضرار”، دون مزيد من التفاصيل.
ولفتت إلى أنّ الوضع عاد إلى الهدوء مساء على ما يبدو.
وبحسب وكالة الانباء البلجيكية (بيلغا) فقد أغلق بعض محتجّي “السترات الصفراء” الطريق السريع في اتجاه مدينة ريكيم الواقعة في فلاندر الغربية قرب الحدود مع فرنسا.
وأضافت الوكالة أن حاجزاً وُضع في وقت مبكر صباحاً على طريق سريعة أخرى قريبة من الحدود الفرنسية-البلجيكية.
وامتد تحرّك “السترات الصفراء” الذي بدأ في فرنسا، إلى بلجيكا وخصوصاً الى منطقة والونيا الناطقة بالفرنسية.
وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر تظاهر 300 شخص في بروكسل حيث أحرقت آليتان للشرطة.

المزارات السياحية في باريس مهجورة بسبب احتجاجات

بدت باريس في معظم مناطقها كمدينة أشباح اليوم السبت حيث أغلقت المتاحف والمتاجر في يوم كان يفترض أن يكون للتسوق في أجواء احتفالية قبيل عيد الميلاد.
وكان عدد السائحين قليلا وناشدت السلطات السكان البقاء في منازلهم قدر المستطاع.
وأُغلقت عشرات الشوارع أمام حركة المرور كما أغلقت متاحف ذات شهرة عالمية مثل متحف أورسيه واللوفر ومركز بومبيدو أبوابها.
وغطيت العديد من المتاجر بألواح لحمايتها من النهب وأزيلت مقاعد الشوارع والمواد المستخدمة في مواقع البناء لتجنب استخدامها كمقذوفات.
بدأت الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي في أول الأمر ثم انتقلت إلى الشوارع، واليوم السبت هو الأسبوع الرابع لها في تحد واضح لماكرون وسياساته.

التعليقات مغلقة.