صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الكوارث الطبيعية

فى حالات عدم الاستقرار الجوي الذي يشهدها العالم تحصل الكوارث الطبيعية من فيضانات وسيول جارفه وانهيارات وغرق مناطق وقرى ومدن وقد شاهدنا ذلك حول العالم وفي بلدنا مؤخرا على وجه الخصوص.

نحن بالسابق وأقصد الأباء والاجداد كانوا يحسنون فن التعامل مع الطبيعة بكثير من أخذ الحيطة والحذر حتى البدو كانت معروفة مساكنهم بعيده عن مجرى السيول وأماكن تشكلها وفي الظروف الجوية ودون وجود أرصاد جويه كانوا يبقون اغنامهم داخل المراح وهي جمع مرآح وهو المكان الأمن الذي يقي الأغنام من البرد ومن الثلوج، وعليه كنا نادرا ما نسمع أن السيول قد أخذت بيوت أناس حتى لو كانت مساكنهم في الصحراء الخالة.

الأن أصبحنا نستهين في إجراءات السلامة العامة وأخذ الحيطة والحذر معتمدين على بنيه تحتيه لم تعد قادرة على الوقوف أمام عوامل الطبيعة.

لكن ما نشاهده على الرغم من تقدم علم الهندسة وتوصيات المهندسين إلا أن لدينا خلل في التنفيذ وهذا الخلل بحاجه لمراجعة شاملة ولا أريد أن أخوض في تفاصيله الكثيرة والتى عبر عنها المواطنين في كل مواقع التواصل الاجتماعي.

هل يعقل أن تأخذ السيول الطريق العام ولا زالت زفته الطريق بكامل زخرفتها ومن تحتها رمال وعبارات لا تكفي لتصريف الكم الهائل المتدفق من المياه.

لا بد في هذه العجاله أن أسجل إعجابي بمن بنى جسر الحساء منذ سنوات طويله خلت ولا زال في كامل قوته وصلابته ويستقبل السيول الجارف في كل عام

تحية لكل المخلصين الذين ابدعوا واخلصوا في التنفيذ ولكل من ساهم في غش التنفيذ عليهم وزر أعمالهم إلى يوم الدين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من آتى الله بقلب سليم.

التعليقات مغلقة.