صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الموسيقى أثناء التمارين لا تحفز على النشاط

يفضل كثيرون الاستماع للموسيقى أثناء ممارسة الرياضة لتحفز نشاطهم على مواصلة التمارين، لكن دراسة جديدة أثبتت العكس تماماً، مشيرة إلى أنها لا تساعد دائماً على شحن الطاقة، وليس لها أي تأثير بهذا الشأن.

تشير دراسة علمية ألمانية حديثة إلى أن الاستماع للموسيقى لا يعطي التأثير الإيجابي كتحفيز الأداء العام، الذي يسعى أصحابها للوصول إليه عند الاستماع إليها، بل أنها تدفعهم لإساءة تقدير لياقتهم البدنية وإجهاد أنفسهم أكثر من اللازم وتحمل المزيد من المخاطر.

وأثارت مسألة الاستماع للموسيقى اهتمام شريحة كبيرة من العلماء والخبراء، نظراً للدور الذي تلعبه في إثارة الاستجابات العاطفية وتوظيفها لتحسين المزاج والشعور النفسي للشخص، وبهدف دراسة وتحليل التغيرات في عملية الإدراك الذاتي عند الاستماع للموسيقى، بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.

مضمون الدراسة

وفي هذا السياق، أجرى دكتور إليفرز في معهد ماكس بلانك للأبحاث العلمية في ألمانيا، دراسة شملت 150 شخصاً، تم تقسيمهم على ثلات مجموعات، وطلب منهم رمي الكرة في السلة والإجابة على أحد الاستفتاءات، فيما طُلب من المجموعة الأولى الاستماع لموسيقى من اختيارهم الخاص، ومن المجموعة الثانية الاستماع لموسيقى من اختيار الباحث، بينما لم يطلب من المجموعة الثالثة الاستماع لأي موسيقى، مع تخصيص مكافأة نقدية للأشخاص أصحاب التسديدات الكروية الناجحة.

ولاحظ الباحثون عدم وجود أي تأثيرات على أدائهم العام، سواء كانت إيجابية أو سلبية مرتبطة بالاستماع إلى الموسيقى، إلا أنهم وجدوا أن كل الأشخاص الذين اختاروا الاستماع لموسيقى من اختيارهم، زادت عندهم في المقابل الرغبة في تحمل المزيد من المخاطر.

وفي الشأن، يقول الدكتور بول إيلفيرز صاحب الدراسة “إنه أمر مثير للدهشة، عندما نلاحظ التاثير الكبير الذي تحدثه الموسيقى في عملية الإدراك الذاتي أوالتقييم الذاتي وبعض السلوكيات المرتبطة بها مثل احترام الذات والشعور بالثقة بالنفس وزيادة الكفاءة الذاتية، فكلها أمور تعتبر شديدة الحساسية للمؤثرات الخارجية وعلى رأسها الموسيقى”.

التعليقات مغلقة.