صحيفة الكترونية اردنية شاملة

كرة القدم الآسيوية في تطور كبير

0

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ممثلاً عن آسيا ورئيس اتحاد غرب آسيا ورئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الأردني لكرة القدم، انطلقت فعاليات المنتدى الآسيوي “سوكريكس Soccerex” والذي يستضيفه مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية (AFDP) على مدار يومي 13 و14 أيار 2014 في مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت.

وشهد افتتاح الفعالية، التي تعدّ الأضخم من نوعها في قطاع كرة القدم، حضور مئات الشخصيات الرياضية وخبراء كرة القدم من المنطقة والعالم، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الاتحادات الوطنية الكروية وممثلي الأندية المحلية والعالمية، حيث تسنى لهم التواصل وتبادل الخبرات خلال المنتدى الذي يجسّد حلقة وصل بين الشرق والغرب في رياضة كرة القدم.

وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أشار سمو الأمير علي إلى أنه ما من وقت أنسب للاستثمار في تطوير مهارات اللاعبين الناشئين والشباب في لعبة كرة القدم ودعم كرة القدم النسوية وتفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية، مؤكداً أنه في سبيل ذلك لا بد من العمل الجماعي وتبادل الأفكار والخبرات والتصدي للتحديات معاً، وذلك عبر تعزيز الشفافية والتمسّك بقيم رياضة كرة القدم.

وتحت عنوان “المستقبل هو آسيا”، عقدت أولى جلسات اليوم الأول والتي تحدّث سمو الأمير علي بن الحسين خلالها حول ما تعنيه احتمالية المشاركة في مباريات كأس العالم لكرة القدم وما يتطلبه ذلك من رفع مستوى التنافسية لدى اللاعبين من جهة، وإيلاء اهتمام أكبر بالجانب التسويقي لهذه الرياضة من جهة أخرى، بما يقود إلى بناء المزيد من الثقة لدى الشعوب الآسيوية في منظماتها وقدراتها على تحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال. وفي الجلسة التي شارك فيها أيضاً كل من مويا دود، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ووينستون لي، الأمين العام للاتحاد السنغافوري لكرة القدم، وأدارها دافيد دافيس المستشار الرئيس لـ”سوكريكس”، شدّد سموّه على ضرورة توفير بيئة آمنة وملائمة للاعبين الناشئين والمستقبليين بما يؤمّن لهم الفرصة لتطوير مهاراتهم في مجال كرة القدم، كما أشار إلى أهمية الاعتناء بتطوير مهارات الناشئين ليس على المستوى الاحترافي وحسب وإنما أيضاً باعتبارها محفزاً لاتباع نمط حياة صحي وتنشئة جيل سليم.

كذلك أكّد سمو الأمير علي على إيمانه بأهمية تبادل الخبرات والمعارف ما بين العاملين في مجال كرة القدم الآسيوية ونظرائهم في جميع أنحاء العالم كعامل أساسي للارتقاء بهذه اللعبة، مشيراً إلى أن انضمام أستراليا إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من شأنه المساهمة في زيادة هذه الخبرات وتحسين فرص تحقيق مسعى الفرق الآسيوية بما فيها الفريق الأردني في المشاركة بكأس العالم 2022 في قطر.

وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان “كرة القدم النسوية الآسيوية”، تمّ تسليط الضوء على استضافة الأردن لبطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 عاماً في 2016 باعتبارها من بين أهم المؤشرات على تحوّل القارة الآسيوية إلى مركز لرياضة كرة القدم النسوية، حيث تحدثت سمر نصار، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة العليا لكأس العالم للسيدات، عن الفوائد المرتقبة لهذا الحدث على صعيد ما سيتطلبه من إعدادات للبنى التحتية المستدامة التي ستخدم أجيالاً من لاعبي كرة القدم في الأردن من الذكور والإناث على حد سواء، إلى جانب أهميته في البناء على ما تمّ إنجازه محلياً في هذا المجال وإلهام أجيال عديدة قادمة من اللاعبين واللاعبات وتحفيزهم على التميز.

من جهتها، أشارت مويا دود بإنجاز المنتخب الياباني المتمثل في تتويجه في كأس العالم للناشئات تحت 17 عاماً الذي أقيم في كوستاريكا نيسان الماضي، مؤكدة على حجم التفاعل الشعبي الواسع الذي لقيه هذا الحدث بما يدحض التصورات السائدة حول محدودية الاهتمام والمتابعة اللذين تحظى بهما كرة القدم النسوية.

وعلى صعيد متصل، أشاد المتحدثون في الجلسة بدور سمو الأمير علي بن الحسين في إعادة السماح للاعبات بارتداء غطاء الرأس أثناء المباريات الرسمية مؤكدين أهمية هذا الإنجاز في إبقاء هذه الرياضة متاحة للجميع دون استثناء.

أما الجلسة الثالثة التي تناولت “كأس العالم في قطر 2022″، فقد ألقى خلالها نصار الخاطر، المدير التنفيذي للاتصالات والتسويق للجنة العليا للمشاريع والإرث كلمة أشاد فيها بجهود سمو الأمير علي من خلال مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية خاصة في مجال الدعم المقدم لأطفال اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري. وإجابة عن السؤال المطروح حول احتمال تغيير مواعيد إقامة نهائيات كأس العالم 2022 لتجنب الحرارة الشديدة، أكّد الخاطر أن المواعيد ستبقى على ما هي عليه بفضل استخدام تقنيات متقدمة للتبريد في جميع الملاعب التي ستشهد فعاليات البطولة، منوهاً إلى أنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التكنولوجيا بفعالية في الملاعب القطرية إلا أن العمل الجاري الآن يتعلّق بتطويرها بحيث تكون صديقة أكثر للبيئة.

ويشار إلى أن المنتدى الذي يعقد في القارة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخها، يتضمّن نقاشات وجلسات حوارية تناولت أبرز القضايا والتحديات التي تواجه كرة القدم الآسيوية، كما يتطرّق إلى الفرص والحلول المستقبلية التي من شأنها النهوض بهذه الرياضة التي تعدّ الأكثر شعبية في العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.