صحيفة الكترونية اردنية شاملة

راشيل كوري.. ناشطة أمريكية دافعت عن القضية الفلسطينية فدهستها جرافة الإحتلال

“ما أشعر به يسمى عدم تصديق ورعب، خيبة أمل، أشعر بالانقباض من التفكير في أن هذه هي الحقيقة الأساسية في عالمنا، وأننا جميعنا نساهم عمليًا فيما يحدث، لم يكن هذا هو ما أردته عندما جئت إلى هذه الحياة، ليس هذا ما كان ينتظره الناس هنا عندما جاءوا إلى الحياة، وليس هذا هو العالم الذي أردتِ أنت وأبي أن آتي إليه عندما قرّرتما إنجابي”

هكذا راسلت الناشطة الأمريكية راشيل كوري والديها، منذ 15 عامًا، أثناء متابعتها للهجمات الإسرائيلية على فلسطين عام 2003.

ففي مثل هذا اليوم عام 2003 قتلت الناشطة الأمريكية راشيل كوري بعد قيام جرافة اسرائيلية بدهسها أثناء محاولتها التصدي لها لمنعها من هدم بيت فلسطيني في غزة.

ففي السادس عشر من مارس لعام 2003، تحديدًا قبيل الغروب في مخيم رفح للاجئين، توجه بلدوزر إسرائيلي إلى أحد المنازل لهدمه، فتوجهت راشيل مع أصدقائها في محاولة منهم لمنع هدمه، ولمدة ساعتين وقفت راشيل، وأوقفت عملية الهدم، وهي تمسك بمكبر صوت تهتف فيه متوقعة أن السائق سوف يقف، ولكنه لم يفعل فتسلقت الجرافة، إلا أن السائق حملها بالجرافة الممتلئة بالتراب وقلبها على الأرض، ثم تقدم إلى الأمام ليدهسها مرتين.

عاشت كورى المولودة فى واشنطن عام ١٩٧٩ أغلب حياتها مدافعة ومناصرة للشعب الفلسطينى، وبعد وفاتها رفعت عائلتها قضية ضد سائق المجنزرة فى تل أبيب، ولكن المحكمة الإسرائيلية برأته فى ٢٠١٣ بحجة أنها وصلت إلى استنتاج يشير إلى عدم وجود إهمال من قبل سائق الجرافة، وأنه لم يرها قبيل دهسها.

التعليقات مغلقة.