وحدات لمعالجة المياه العادمة في الزعتري (صور)

نقل 30 صهريجا من المياه العادمة يوميا والفي متر مكعب من المياه العادمة من المخيم
تشغيل شبكة الصرف الصحي في العام القادم سيزيد من كميات المياه العادمة

أكد ممثل الامم المتحدة للطفولة (اليونسيف) روبرت جنكيز ان مخيم الزعتري يستضيف اكثر من 83 الف لاجئ سوري وان حوالي من 2200 متر مكعب من المياه العادمة ينتج عن استهلاك سكان المخيم يوميا والتي تعتبر من التحديات الرئيسة التي تواجه إدارة مصالح السكان اللاجئين والبيئة المحيطة.
واضاف في حديث لصحيفة “المقر” أن انشاء وحدة معالجة المياه العادمة المتنقلة في مخيم الزعتري جاءت بهدف زيادة التكلفة الفعالة في ادارة المياه العادمة ومجابهة التحديات قامت وزارة المياه والري واليونيسف بإنشاء وتشغيل وحدات متنقلة لمعالجة المياه العادمة في مخيم الزعتري ، منوها بانه حاليا يتم جمع المياه العادمة ونقلها عن طريق 30 صهريج نضح تقوم بحوالي 70 نقلة يوميا الى محطة الاكيدر والتي تستغرق وقتا كبيرا.
واشار جنكيز الى ان المحطة الجديدة تتكون من محطتين تعملان بشكل مستقل واحدة مرشح التنقيط وهو مفاعل بيولوجي يقوم بشكل مستمر بترشيح او الرش المياه العادمة المستقرة فوق الفلتر والاخر مفاعل الغشاء الحيوي وهو غشاء مزود بمصفيات دقيقيه تقوم بفصل المواد الصلبة عن السائلة.
وأكد ان استخدام هاتين الوحدتين معا يضمن المعالجة الكافية للمياه العادمة في المخيم ، حيث القدرة الاستيعابية اليومية للوحدتين مجتمعتين 3523 متر مكعب ، موضحا بانه مع تشغيل شبكة الصرف في العام القادم من المتوقع ان تزيد كمية المياه العادمة والذي تم الاخذ بهذا الشأن بعين الاعتبار عند تصميم هذا النظام.
واضاف جنكيز بانه تم الانتهاء من جهاز مرشح التنقيط في تشرين الاول عام 2014 بينما تم الانتهاء من مفاعل الغشاء الحيوي في تشرين الثاني من نفس العام ، مشيرا الى انه ومنذ اوائل شهر كانون اول الثاني تم نقل المياه العادمة في المخيم الى الوحدات المتنقلة بشكل تدريجي وبزيادة وحدات التخزين ، حيث تم البدء بمفاعل الغشاء الحيوي بمعالجة المياه العادمة في اواخر شهر شباط ويجري حاليا الانتهاء من ترتيبات اعادة استخدام المياه المعالجة ( النفايات السائلة ) والتي سوف توفر عوائد لتشغيل وصيانة الوحدات المتنقلة.
وبين جنكيز ان تكلفة انشاء وحدات معالجة المياه العادمة المتنقلة بلغت 3،9 مليون اردني بما في ذلك تكاليف التشغيل والصيانة للسنة الاولى ومقارنة هذا المشروع مع تكاليف جمع ونقل المياه العادمة الى محطة معالجة الاخير بالصهاريج سنويا فان التقديرات تشير الى ان الاستثمار في هذه الوحدات المتنقلة سوف يتم اسرداه خلال ثلاث سنوات.
وثمن جنكيز جهود وزارة المياه والري بالدعم السخي من الحكومة الالمانية واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والمفوضية الاوروبية للمساعدات الانسانية ودائرة الحماية المدنية في وحدات معالجة المياه العادمة المتنقلة وطافة العاملين في مخيم الزعتري لجهودهم المميزة.