صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الموروث الوظيفي

منذ تأسست المملكة والوظيفة هي جزء من التأسيس ومفهوم الموظف هو الشخص الاعتباري الذي كلفته الدوله أن يقوم مقامها لتأديه خدمه او خدمات يطلبها المواطن أو مواطنين بمجملهم وعليه أن يتفانى في خدمتهم وأن يقدم لهم كل ما في استطاعته لتذليل أي عقبات تواجههم ما لم يتعارض تقديم الخدمة لأيه قوانين وأنظمة تعارض ذلك

كان المواطن على بساطته يعلم أن ما يطلبه لا يشكل خرقا وعلى هذا يتقدم بطلبه ويحصل عليه ولم يكن بمفهومه أن يحصل على خدمه مقيده بنظام لا يجيزها ما دام لم يحصلها غيره وأنه لن يجد متنفذ يقبل أن يعينه بالحصول عليها

أضف إلى ذلك كأن المسؤول الأول بوزارته أو دائرته على إطلاع كامل على الخدمات التي تقدم للمواطنين بكل سهولة ويسر.

الموظف في سابق عهده لم يكن يغادر مكتبه حتى لو خلت غرفته من المراجعين والمدير في مكتبه لا يحجبه عن الناس كثره الإجتماعات التى لا يعرف لها طبيعه ولا يخرج عنها جديد.

المفروض بعد كل هذا التطور والعلم والتكنولوجيا أن يرتقي مستوى تقديم الخدمات والمفروض أن نكون قد وصلنا الى مستوى ما وصلت اليه حكومه دبي في أبو ظبي الذي وقعنا معها مذكره رعا توقيعها دوله الرئيس مؤخرا.وهذه كانت اشاره حكومية واضحة على ضرورة تحسين الخدمات الحكومية للمواطنين وهذا من شأنه أن يعكس حاله رضى على الأداء الحكومي بعيدا عن الإنشاء في تقديم الخدمات من خلال تطوير القطاع العام

وهنا أسمحوا لي أن أبين بعض الجوانب السلبية التي تسربت إلى مفهوم الوظيفة العامة لعلنا نتجنبها جمله وتفصيلا.

المواطن الأردني العزيز النفس والذي يطمح أن لا يكسر خاطره عند مراجعه الدوائر الخدميه يبحث في البدايه عن واسطه تؤهله للحصول على الخدمه مع كل جبره خاطر وإذا لم يجد يراجع الموظف ويحاول عرض مسألته بكل لطف ممكن حتى يحصل تجاوب الموظف لكي يأمن عدم وضع العراقيل وإلتي أقلها روح تعال جيب حط

مع الأسف بعض الموظفين يشعر أن المكتب غرفه من بيته يستقبل ويستبعد ويقدم ويحجب ومن حقه مغادرة المكتب وأن يعبث بهاتفه الخلوي وأن يتواصل مع من يريد دون الألتفات لأحد طبعا في الغالب صعب أن تحصل على ابتسامه او بشاشة حتى لو كانت موظفه

بالمقابل عند مراجعه المسؤول الأول وتقف أمام السكرتيرة تقول لك مش موجود طالع عنده اجتماع وإذا كأن موجود بتقلك مشغول

لا أريد أن أتحدث بصراحه عن عدم نزاهه مقدمي خدمة كرت غوار مقابل عوائد ماديه كبيره يحصلون عليها مستغلين بذلك مواقعهم وشخصياتهم الاعتباريه ألتي لا يرد لها طلب

هذه السلبيات أصبحت جزء من الموروث الوظيفي وقد ألمح إليها جلاله القائد في أكثر من مناسبة.واعذروني إذا تطرقت لها أنا المواطن مره أخرى.

المواطن يستحق منا جميعا أن نخدمه فعلا لا قولا ويتجدد أملنا بتقديم خدمات أفضل يلمسها المواطن ويتحدث عنها وهو يشعر بالفخر والاعتزاز بها 

التعليقات مغلقة.