صحيفة الكترونية اردنية شاملة

وقفه وطن

أحساسي أن الذود عن الأوطان لا يقل بجوهره عن الذود عن دين ألله الذي آمرنا بإتباعه ومحبه الوطن تأتي بعد محبتنا لرسول الله، فهل يمكن لنا أن نعبد الله بطمأنينه دون أن يقدم لنا الوطن بيت آمن ومسجد وأرض طهور تمتد على مدى كامل تراب الوطن.
الديانات السماوية وعلى رأسها الإسلام العظيم والأنبياء والرسل الكرام وأخرهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام جاء على لسانهم كلام الله جلى وعلى من خلال الوحي وقد حفظ الله سبحانه وتعالى كل حرف وسكنه بالقرآن الكريم.
عندما تمسكنا بأهداب الدين الصحيح بلغنا ما بلغنا من رقي وفهم وحضارة سادت العالم وتفوقنا على كل الحضارات وقد أدخلت فينا نظافة الروح والجسد وأصبح المؤمنين يشار إليهم بالبنان وترى سيماهم من آثر السجود والقرب إلى الله بالطاعات والقرب إلى الناس بالخلق الحسن والأدب الرفيع.
تركنا ما آمرنا الله به أن يوصل فتراجعت أحوالنا إلى الدراجات ألتي ترونها ماثله أمامكم ولم نكتفي بذلك بل أن هناك أصوات خرجت ولا زالت تطالعنا بأفكار علمانية تعزي ما نحن فيه إلى الأديان السماوية وأنها سبب التخلف الذي وصلنا إليه.
إذا كان دين الله قد ذبحوه وقطعوه وصلبوه وأخرجوه عن رسالته الصحية من الأعتدال إلي التطرف والإرهاب وحملنا الإسلام كل ما نحن فيه ولم نعترف بعد أن العيب ليس في الإسلام إنما العيب فينا نعم العيب فينا.
ما يندرج على الإسلام يطبق على الأوطان، فالوطن يفتح لنا في كل صباح صفحاته ونحن الذين نكتب عليها.
هناك شرفاء يحنون على الوطن ويقبلون ترابه لا يضرهم فساد فاسد ولا قول جاحد ولا من يسب ظروف الوطن وهو قاعد.
الوقفه للوطن تعني الوقوف معه في كل ساحاته وميادينه وفي كل مجالات العمل والقيام بالأعمال التي عزفنا عن القيام بها وتركناها لسواعد غير سواعدنا.
لقد أخذتنا السلبية وأخذت طريقها إلى الأجيال من بعدنا.
إن تحميل الوطن لكل الهموم ولكل السلبيات التي نشاهدها ونطالعها ونحن السبب فيها إنه لظلم كبير واجحاف كبير بحق هذا الوطن.
أخطاء كبيرة ترتكب هي السبب في الحاله المرضية التي تنتاب الوطن ولا بد من تظاهر كل الجهود للوصل لحاله التعافي المنشود

أخوتي وأحبتي الوطن بحاجه لوقفة وليس لوقوف.
بارك الله في جهود كل الخيرين أصحاب المعاني الساميه الطامعين للخير العام الذي يشمل الجميع ويقدمون الوطن على كل شي حتى لو كان ذلك على حساب مصالحهم الخاصة.

التعليقات مغلقة.