صحيفة الكترونية اردنية شاملة

أكراد عراقيون يهاجمون قاعدة عسكرية تركية في كردستان

هاجم متظاهرون اكراد عراقيون اليوم موقعا عسكريا تركيا بمحافظة دهوك في اقليم كردستان العراق احتجاجا على القصف التركي لمناطقهم وسقوط ضحايا مدنيين فيما اتهمت وزارة الدفاع التركية حزب العمال التركي بالتحريض ضد قواتها هناك.

فقد تظاهر العشرات من الاشخاص في ناحية “شيلادزا” التابعة لمحافظة دهوك (415 كم شمال بغداد) السبت احتجاجا على القصف التركي الذي استهدف بلدة “ديرلوك” واودى بحياة مجموعة من المدنيين ثم توجهوا الى قاعدة عسكرية نركية في دهوك معبرين عن غضبهم تجاه تكرار القصف ما أسفر عن فقدان متظاهر حياته وإصابة 10 آخرين إلى جانب حرق عدد من الآليات العسكرية.

وأشارت وكالة “رووداو” الكردية العراقية من موقع الحدث الى ان التظاهرة استمرت بعد ذلك سلميا حيث شهدت إلقاء خطابات وقراءة رسالتين من قبل المتظاهرين الذين توجه عدد منهم بعد ذلك إلى مجمع سيري الذي يضم معسكراً للجيش التركي حيث اقتحموه وأضرموا النار في أجزاء منه ما ادى الى اشتباكات بين المتظاهرين والقوات التركية أدت إلى وفاة متظاهر وإصابة 10 آخرين بجروح ناجمة عن إصابتهم بالغاز والأسلاك الحديدية وليس الإطلاقات النارية رغم إطلاق الجنود الأتراك عدة طلقات في الهواء.

وقال مدير صحة منطقة آميدي نجيب سعيد إن “10 متظاهرين أصيبوا بجروح متفاوتة خلال احتجاجات اليوم لكن أغلب الإصابات طفيفة”.

وفي أعقاب هذا التصعيد توجهت المزيد من قوات البيشمركة الكردية التابعة لاقليم كردستان العراق الشمالي إلى الموقع وتمكنت من تهدئة الوضع.

وتأتي هذه التطورات بعد أن شيع اليوم في ديرلوك جثمانا مواطنين لقيا مصرعهما بقصف تركي في منطقة “كَلي رشافا” بقضاء العمادية (آميدي). ويوم الاربعاء الماضي تسبب قصفان للطائرات الحربية التركية بمقتل ستة مدنين في آميدي دون العثور على جثة اثنين منهم حتى الآن. يشار الى ان أكثر من 20 مواطناً مدنياً في آميدي سقطوا ضحايا لغارات المقاتلات التركية خلال السنتين الماضيتين.

أنقرة تتهم حزب العمال التركي بالتحريض ضد قواتها

ومن جهتها اكدت وزارة الدفاع التركية تعرض مقر عسكري لقواتها في محافظة دهوك بأقليم كردستان العراق اليوم الى هجوم من قبل متظاهرين غاضبين.

وقالت الوزارة في بيان ان قاعدة عسكرية تركية شمال العراق تعرضت لاعتداءات من قبل أشخاص تم تحريضهم من قبل حزب العمال الكردي التركي الانفصالي “بي بي كي” منوهة الى ان الاعتداء أسفر  عن أضرار في مركبة ومعدات عسكرية لكن المعلومات تؤكد ان المتظاهرين قد احرقوا دبابتين وعجلات ومعدات داخل المقر العسكري في حين قامت فرق الدفاع المدني تكافح الحرائق التي اضرمها المتظاهرون.

وكان عمر نوريي مسؤول فرع 18 للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني قد حمل الخميس الماضي في تصريح للصحافيين على هامش مراسم دفن قتيلين سقطا بذلك القصف كل من حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية مسؤولية استمرار سقوط الضحايا من المدنيين. ودان بشدة القصف مطالبا الجهتين المتصارعتين بإنهاء اقتتالهما قائلا “لا بد لهما ان يكفا عن اتخاذ اقليم كردستان ساحة حرب بينهما”.

ودأب الطيران التركي على قصف مناطق باقليم كردستان العراق لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني بقواعدهم في شمال العراق.

التعليقات مغلقة.