صحيفة الكترونية اردنية شاملة

السودان.. قوات الأمن تحاول فض اعتصام أمام وزارة الدفاع

حاولت قوات الأمن السودانية، الاثنين، فض اعتصام آلاف المتظاهرين أمام مبنى وزارة الدفاع وسط العاصمة الخرطوم، وفق شهود.

وأطلقت عناصر من قوات الأمن، على متن شاحنات صغيرة، الغاز المسيل للدموع صوب آلاف المحتجين.

من جهتهم، تدخل جنود سودانيون لحماية متظاهرين من قوات الأمن، وفق محتجين وشهود.

وخيم المتظاهرون ليلتين أمام المجمع ضمن مساعٍ لزيادة الضغط على الرئيس عمر البشير، كي يتنحى بعد نحو 30 عاماً في السلطة.

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة منذ 19 ديسمبر/كانون الأول على حكم البشير وحزب المؤتمر الوطني الحاكم.

واعترف البشير بأن الاحتجاجات لها مطالب مشروعة، لكنه قال إن طريقة التعامل مع هذه المطالب تكون عبر سبل سلمية وصندوق الاقتراع.

من جهته حذر المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، حسن إسماعيل، اليوم، من مغبة وقوع حرب أهلية، بسبب ما وصفه بحالة استقطاب سياسي حاد في البلاد، في وقت اتهم فيه جهات ومنظمات خارجية وجاليات مرتبطة بتجمع المهنيين والمعارضة، بجمع أموال كبيرة لتمويل حشد مليوني.

وبحسب صحيفة الشروق السودانية، قال إسماعيل، ان المعارضة تعمل على تعبئة عالية لأنصارها وأتباعهم وللمواطنين قبل نحو عشرة أيام، مستغلين رمزية 6 نيسان.

أضاف “قد تابعنا كلنا التعبئة والشحن العالي الذي تم في هذا الصدد”، كاشفاً عن إمكانات وصفها بـ”الكبيرة”، وفرّت لأجل الحشد، شملت توفير الوجبات والترحيل والمياه والإسعافات الأولية.

وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية، أن المخطط استهدف حشد مليون مواطن سوداني في باحة القيادة العامة واعتصامهم إلى أن تستجيب القيادة العامة للقوات المسلحة لمطالبهم، وتابع “الطلب هو واحد إسقاط الحكومة“.

ولفت إسماعيل إلى أن تجمع المهنيين والمعارضة لا يقبلون بتوجيه أي طلب للحكومة، ولا يعتبرون بأن الحكومة موجودة أصلاً، وبالتالي يوجهون إليها قولاً واحداً، هو إسقاطها فقط، مما يدلل على رفضهم للحوار وما يترتب عليه، والمتعلق بتقديم الرؤية والفكرة.

وأشار إسماعيل إلى تقديم التصورات للحل السياسي والاقتصادي، لتأتي مرحلة الرضا بمعادلة التداول السلمي للسلطة الذي لن يتم إلا عبر الانتخابات حسب قوله، متهماً المعارضة بإغلاق هذا الباب، ورفض مخاطبة كافة المداخل.

ووصف إسماعيل مسلك المعارضة بانسداد الأفق والحبس خلف الشعار، والذي لن يحل المشكلة، إن تحقق أو لم يتحقق، ومضى للقول “لم يتحقق تظل حالة الاستقطاب قائمة، وإن تحقق وسقطت الحكومة، كما يرفعون من شعارات، فلن نتجاوز حالة الاستقطاب السياسي“.

وأكد أن تجاوز حالة الاستقطاب السياسي سيكون في حالة واحدة متعلقة بالاتفاق على الشراكة في الميدان السياسي، وأن هناك معادلة تضبط هذا الميدان، وأضاف “بغير هذا سننحدر إلى حالة اللا استقرار، وعدم الاعتراف بالآخر، وإلى حرب أهلية حسب قوله .

التعليقات مغلقة.