صحيفة الكترونية اردنية شاملة

أشياء لا يتخلى عنها زعيم كوريا الشمالية في زياراته للخارج

لم يتخلّ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ في زيارته الخارجية، عن بعض التقاليد الراسخة، مثل وسيلة الانتقال التي يستقلها، أو بعض المستلزمات التي يصطحبها معه خلال هذه الزيارات التي بدأت بشكل رسمي بعد مرور 7 أعوام منذ تقلده السلطة في عام 2011، وشملت الصين، سنغافورة، فيتنام، وأخيراً روسيا.

القطار المُدرع

يعد القطار الوسيلة التي يُفضل كيم استقلالها في زياراته الخارجية عن الطائرة، التي ينتقل بها مُعظم رؤساء العالم في أسفارهم الفترة الحالية، إذ سبق لزعيم كوريا الشمالية استخدامه خلال رحلته لسنغافورة في عام 2018 لعقد القمة الأولى التاريخية مع ترمب، وكذلك في الذهاب للصين التي زارها 4 مرات العامين الماضين.

في زيارة كيم الأخيرة لروسيا، والأولى له خارج شرق آسيا، استقل قطاره كالعادة، حيث عبر به الحدود الروسية، قبل أن يتوقف عند محطة السكك الحديدية خاسان (شرق روسيا).

وتبلغ سرعة القطار 80 كيلومترا في الساعة، بينما يتألف من 21 عربة ويشمل حجرات استقبال وأخرى لتناول الطعام، وأجنحة للنوم، فضلاً عن هاتف متصل بالأقمار الصناعة يستخدمه الزعيم دوماً.

ويُعد استقلال القطار في الزيارات الرئاسية الخارجية أحد المورثات التي ورثها كيم عن جده كيم إيل سونغ، مؤسس كوريا الشمالية، ووالده كيم جونغ إيل، إذ سبق للجد استخدامه في زيارة للصين عام 1964. والأب كذلك في زيارة لبلغاريا عام 1984، وروسيا عام 2001، التي صادف موته على متنه في عام 2011.

جيش من الحُراس

كما يُلازم كيم في هذه الزيارات أعداد كبيرة من الحراس الشخصيين، يظهرون دوماً، وهم يركضون خلف وإلى جوار موكبه. وتُظهر مقاطع الفيديو بلوغ عددهم بشكل تقريبي نحو 12 شخصاً، يرتدون بدلاً سوداء برابطة عنق.

وظهر هؤلاء الحراس، في مقطع فيديو حديث، بعد وصول قطار كيم لمدينة فلاديفوستوك الروسية، وهم يمسحون أبواب القطار، استعداداً لنزوله، فيما توجه عدد منهم لتنظيف المقابض، قبل أن يصطفوا جميعاً أمام الباب الذي خرج منه زعيم كوريا الشمالية.

ويتوزع هؤلاء الحراس خلال سير كيم في سيارته بعد وصوله للدولة المُضيفة، بين ثلاثة إلى خمسة حراس شخصيين بما في ذلك مدير المكتب الرئيسي للضباط المعاونين في الخلف، بينما يسير بجانبه ما بين أربعة إلى ستة حراس، بحيث يكون اثنان أو ثلاثة عن يمينه ومثلهم عن يساره، أما خلفه فيسير أربعة أو خمسة حراس.

الطعام

إلى جانب الحراس والقطار، يحرص كيم على اصطحاب الأطعمة الخاصة به خلال زياراته الخارجية، التي تصل في طائرة شحن خاصة، رفقة عدد من السيارات الفاخرة التي تُشكل موكبه في تنقلاته داخل البلد الذي يزوره.

وكانت صحيفة «ستريتس تايمز»، التي تصدر في سنغافورة، أشارت في تقرير سابق لها، إلى وصول طائرة شحن من كوريا الشمالية تحمل طعاماً لكيم، تزامناً مع زيارته التي التقى فيها ترمب في يوليو (تموز) من العام الماضي. وأضافت أنه تم نقل الطعام، عقب وصوله، في سيارات مبرد مخصصة لنقل البضائع القابلة للتلف، من مطار شانغي إلى مقر إقامة الزعيم الكوري الشمالي.

التعليقات مغلقة.