صحيفة الكترونية اردنية شاملة

التحالف العربي ينفذ هجوماً واسعاً في اليمن رداً على هجمات “أرامكو”

نفذ التحالف بقيادة السعودية اليوم الجمعة عملية عسكرية شمال مدينة الحديدة الساحلية في اليمن ضد ما وصفها بأنها ”أهداف عسكرية مشروعة“ في تطور قد يفاقم حدة التوتر في المنطقة بعد الهجوم الذي وقع في مطلع الأسبوع على منشأتي نفط سعوديتين.

وقال التحالف إنه دمر أربعة مواقع تستخدم في ”تجميع وتفخيخ الزوارق المسيرة عن بعد والألغام البحرية“. وأضاف أن تدمير المواقع ”المعادية“ يسهم في حرية الملاحة البحرية.

وصرح المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان بأن هذه المواقع تستخدم ”لتنفيذ الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية والتي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر“.

وقالت جماعة الحوثي في اليمن، والتي أعلنت مسؤوليتها علن هجوم السبت على منشأتي النفط السعوديتين، من خلال قناة المسيرة التابعة لها إن التحالف خرق اتفاق الأمم المتحدة الذي تم التوصل إليه في السويد.

وتدخل التحالف السني، المدعوم من الغرب، في اليمن في مارس آذار 2015 ضد جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران وذلك بعد أن أطاحت الجماعة بالحكومة المعترف بها دوليا في صنعاء أواخر عام 2014.

وكان قد تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحديدة وإعادة انتشار للقوات خلال محادثات سلام في السويد العام الماضي في إجراء لبناء الثقة لتمهيد الطريق أمام محادثات لإنهاء الحرب لكن الإجراءات توقفت لأشهر قبل أن ينسحب الحوثيون من ثلاثة موانئ على البحر الأحمر.

وأضاف المالكي أن الحوثيين استخدموا الحديدة ”لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيرة عن بعد وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائيا“.

وقد طلب التحالف من المدنيين في وقت سابق عدم الاقتراب من المواقع التي تستهدفها العملية وأكد على أن العملية العسكرية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وإنه اتخذ الإجراءات الاحترازية الضرورية.

وقال ساكن يدعى محمد عبد الله لرويترز ”كنا قد نسينا الغارات والخوف وننام منذ أشهر في هدوء… لكن صوت الانفجارات والطائرات أصابنا بالفزع هذه الليلة مع استمرار التحليق في أجواء المدينة“.

وذكر التحالف الخميس أنه اعترض زورقا محملا بالمتفجرات ودمره بعد أن أطلقه الحوثيون من اليمن.

وسبق للحوثيين، الذين هددوا بتوسيع نطاق هجماتهم في السعودية، أن استهدفوا ناقلات نفط قبالة اليمن الواقع على أحد جانبي مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وهو أحد أكثر الطرق الملاحية حيوية في العالم لناقلات النفط.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تبحث في الولايات المتحدة والسعودية كيفية الرد على الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين والذي تلقي واشنطن والرياض بالمسؤولية فيه على إيران. وتنفي طهران أي دور لها في ذلك الهجوم. (رويترز)

التعليقات مغلقة.