صحيفة الكترونية اردنية شاملة

تقرير: الملك درس تخفيض مستوى العلاقات مع إسرائيل رداً على نتنياهو

ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، أن جلالة الملك عبداللله الثاني درس قرار تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية  مع إسرائيل وإعادة السفير الأردني في تل أبيب رداً على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته ضم غور الأردن وشمال البحر الميت.

وكان نتنياهو قد وعد أنصاره خلال حملته الانتخابية بإعلان السيادة الإسرائيلية على الأغوار وشمال البحر الميت بالتسيق مع إدراة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذا أعيد تكليفه بتشكيل الحكومة.

نقل المراسل السياسي للقناة 13، باراك رافيد، عن مصدر إسرائيلي وصفه بالرفيع قوله، إن جلالة الملك عبدالله الثاني قرر بعد مشاورات تجاهل تصريحات نتنياهو والتراجع عن قرار خفض مستوى العلاقات مع إسرائيل حتى لا يستفيد منها الأخير في توظيفها سياسياً في حملته الانتخابية.

وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن الأردن تفاجأ بتصريحات نتنياهو وانتظر الملك حتى انتهاء الانتخابات الإسرائيلية للرد على خطة نتنياهو بحدة، حيث قال جلالة الملك عبدالله الثاني في مقابلة مع قناة ” MSNBC”، إن “هذه الخطوة تضر بالسلام بين إسرائيل والأردن ومصر “.

وبين جلالته في معرض رده على سؤال تصريحات نتنياهو بضم غور الأردن وشمال اللبحر الميت قال جلالته “أنا لا آخذ التصريحات الانتخابية على محمل الجد بشكل عام، ولكن تصريح كهذا لا يساعد على الإطلاق. لأنه يقوم من خلاله بتسليم الخطاب لأسوأ الأشخاص في منطقتنا”.

وأضاف  “وبينما نحن الذين نريد السلام ونريد أن نمضي قدما، نصبح أكثر عزلة. إذا كانت السياسة المتبعة هي ضم الضفة الغربية، فهذا سيكون له أثر كبير على العلاقات الأردنية الإسرائيلية وعلى العلاقات المصرية الإسرائيلية أيضا، فنحن البلدان الوحيدان المرتبطان باتفاقيات سلام مع إسرائيل، ولكن إذا أرادت حكومة واحدة الحصول على كل شيء تريده دون أن تقدم تنازلات في المقابل، فما هو المستقبل؟ إلى أين نحن ماضون إذا لم نتمكن من التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين للعيش سويا، لنرسل رسالة للمستقبل؟ وحاليا كل ذلك في خطر.

وتابع “إذا كنا نتحدث عن أن إسرائيل تمارس الفصل العنصري بقوانين مختلفة لليهود عن تلك الخاصة بالمسيحيين والمسلمين، فإن هذا سيؤجج الصراع في الشرق الأوسط. لقد كان الأمر محيرا عندما صدرت هذه التصريحات”.

وكان نتنياهو، قد قال مؤتمر صحفي عللى هامش حملته الانتخابية إن “التقديرات تؤكد أن إعلان الإدارة الأمريكية عن خطتها للسلام سيتم بعيد الانتخابات مباشرة”، مضيفًا “ربما أيام معدودة بعد الانتخابات المقبلة”.

وأضاف نتنياهو أنه كان ينوي “إعلان السيادة الإسرائيلية على كافة الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية، بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، انطلاقا من المناطق التي تشكل أهمية إستراتيجية وأمنية لإسرائيل”، على غرار منطقة الأغوار التابعة للضفة الغربية المحتلة.

وتابع أنه ينوي إعطاء فرصة للإدارة الأميركية بطرح “صفقتها”، ومن ثم يبدأ بإعلان السيادة الإسرائيلية على مناطق قال إنها تشكل أهمية “أمنية وتاريخية” بالضفة المحتلة، كما تعهد بضم الأغوار بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي.

التعليقات مغلقة.