صحيفة الكترونية اردنية شاملة

القدس توحد حناجر خطباء المساجد في المملكة

وحدت القدس اليوم الجمعة حديث خطباء المساجد بالمملكة بعد ان صدعت حناجرهم دفاعا عن القدس ورفض قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب بالاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده للقدس ، وذلك خلال خطبة الجمعة التي دعت وزارة الاوقاف الخطباء الى تخصيصها للحديث عن القدس وبعدها العربي والاسلامي كبوابة للامن والامان والسلم ضمن عنوان الخطبة الموحدة لهذا اليوم ، مشيرين الى أنه وفي ظل ما يتعرض له القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك اليوم من المخططات التي تهدف إلى تهويدها وضمها لكيان الاحتلال ونقل السفارات الممثلة للدول الغربية في الكيان إلى مدينة القدس الشريف فإن إعلان القدس عاصمة للكيان المحتل يشكل عدواناً صارخاً على عقيدة كل مسلم في الأرض، ويتنافى مع العقائد والقيم التي بشر بها أنبياء الله ورسول الإسلام محمد – صلى الله عليه وسلم.

واشاروا الى ان الواجب على المسلمين في ظل هذا التحدي والاعتداء الغاشم أن يوحدوا صفهم ويجمعوا كلمتهم وينبذوا خلافاتهم للدفاع عن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وحمايتهما من أي عدوان يتعرض له ليبقى حرماً آمناً ،مشيرين الى حجم الامتعاض والاعتراض والاستنكار والتحذير الشديد والمهيب من جميع أبناء شعوبنا العربية والإسلامية قيادات وحكومات وجماهير على مخطط نقل سفارات الدول اليها باعتبارها عاصمة للاحتلال لان السائد أن السفارات لا تكون إلا في العواصم.

واكد الخطباء على أن ابناء أمتنا الاسلامية لم يتنازلوا عنها ولم يفرطوا فيها ولم ينسوها رغم كل الظروف والتحديات وستبقى قدس الأقداس مقدسة في أجيال أبناء الأمة فلطالما تعرضت عبر التاريخ للاحتلال ولكن سرعان ما يتمكن أبناء الأمة من إعادتها والالتفاف حولها ،مشيرين الى ان القدس والمقدسات الإسلامية في فلسطين جزءٌ لا يتجزأ من عقيدة المسلمين وتاريخهم وحضارتهم، وأي مساس بذلك هو عدوان على عقيدة أكثر من مليار ونصف مسلم على وجه الأرض.

واشاروا الى أننا في هذا الوطن الحبيب الأردن قيادة وحكومة وشعباً نشارك جميع شعوب أمتنا العربية في هذا التصدي والتحذير من أي اعتداء على القدس الشريف التي مازال الهاشميون أوصياء عليها ينافحون عنها ويدافعون في كل المحافل الرسمية والدولية ومنذ أن بدأت الأخبار تتناقل عن نقل السفارات إلى القدس دعا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة العالم الإسلامي لمواجهة هذا التحدي المستجد.

وإن المسلمين ينطلقون في ذلك الحب والارتباط بالقدس الشريف من عقيدتهم ارتباطاً وثيقاً, بل هو جزء لا يتجزأ من عقيدتهم, والواجب أن يبذل المسلمون مزيدَ وَعيٍ ورعايةٍ واهتمامٍ وعناية، وانتباهٍ إلى ما يُحاكُ حولَه وضِدَّه، لأنَّ اللهَ – سبحانه وتعالى- عَلِمَ بما سَيؤولُ إليهِ حالُ المسجدِ الأقصى على مَرِّ الأزمنةِ مِن مكائدَ ومؤامرات، ومحاولاتِ احتلالٍ وسلبٍ للخيرات، وتخريبٍ وتدميرٍ واعتداءٍ على هُويةِ هذا المكانِ المُعظَّم، ومنع للمصلين من دخوله والصلاة فيه.

وبين الخطباء ان اللهُ سبحانهُ وتعالى أَلحَقَ الحَرَمَينِ المكي والنبوي بالمسجد الاقصى كثالث، وهو الحرمُ المَدَنِيّ، ثم توالت المساجدُ بعد ذلك تُعَمَّرُ وتُبنَى على اختلافِ الأزمنةِ والأمكنة، لِيُذكَرَ فيها اللهُ وحدَهُ ويُعبد، إلاّ أنَّ المساجدَ الثلاثةَ في الحرمِ المكيِّ والمدنيِّ والقدسِ الشريف، نالت من التقديسِ والتكريمِ والأفضليةِ ما لم يَنلهُ غيرُها مِن المساجد مؤكدين ان المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، مَهوَى الأفئدةِ، ومَجمَع الإيمانِ في آخرِ الزَّمان، والقِبلة الأولى، ورمزِ قوةِ المسلمين وعِزَّتِهِم.

التعليقات مغلقة.