صحيفة الكترونية اردنية شاملة

مسودة مشروع القمة الإسلامية تدين قرار ترامب وتطالب بإلغائه

أكّدت مسودة مشروع البيان الصادر عن القمة الإستثنائية السادسة “العزم على مواجهة أي خطوات من شأنها المساس بالوضع القائم التاريخي أو القانوني أو الديني لمدينة القدس الشريف”.

وادانت مسودة مشروع البيان بـ “شدة” الإعلان غير القانوني وغير المسؤول لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وهي السلطة القائمة بالاحتلال.

ولم يصدر بعد البيان الختامي النهائي حيث يتوقع أن تطرأ عليه بعض التعديلات، مع توقعات بأن يعلن عنه بشكل رسمي مع نهاية عصر اليوم الأربعاء حيث سيعقد المعنيون مؤتمراً صحفياً للحديث عن مخرجات القمة الإسلامية، وفق نشره موقع “هلا أخبار”.

وعبرت مسودة البيان عن رفضها لقرار الرئيس الامريكي باعتباره لاغياً وباطلاً من الناحيتين الأخلاقية والتاريخية، كما ادانت القرار واعتبرته اعتداء على الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني.

ورأت مسودة مشروع البيان أن القرار الامريكي يشكل تقويضاً متعمداً لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام ويصب في مصلحة التطرف والارهاب ويهدد السلم والامن الدوليين.

واعتبرت مسودة القرار الاعلان الامريكي “خطير” يرمي الى تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس الشريف، وقالت إنه “لاغ” و”باطل” و “مرفوض” ولا يتسم بأي شرعية بوصفه انتهاكاً خطيراً لميثاق الأمم المتحدة.

وذكّرت بأن ميثاق الامم المتحدة لا يجيز الاستيلاء على أرض الغير بقوة السلاح كما أن القرار الأمريكي مخالف للقانون الدولي وتحديداً اتفاقية جنيف الرابعة ولكافة القرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما فيها قرارات مجلس الأمن وللأسس التي قامت عليها عملية السلام باعتبار مدينة القدس احدى قضايا الوضع النهائي وللاتفاقات الموقعة والتعهدات المقدمة في هذا الصدد من الولايات المتحدة الأمريكية مما يستوجب الغاوه فوراً.

وحملت مسودة البيان الادارة الامريكية المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات الناتجة عن عدم التراجع عن هذا الإعلان غير القانوني، واعتبرته بمثابة اعلان انسحاب الادارة الأمريكية من ممارسة دورها كوسيط في رعاية السلام وتحقيقه بين الاطراف.

كما اعتبرته تشجيعاً لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على مواصلة الاستعمار والاستيطان والابرتهايد والتطهير العرقي الذي تمارسه في أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967م وفي القلب منها مدينة القدس الشريف.

كما ادانت مسودة القرار الانحياز التام غير المبرر للكونغرس الامريكي للسياسات والممارسات الاستعمارية والعنصرية لإسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال .

ورحبت بالاجماع الدولي الكبير الرافض لاعلان الادارة الامريكية المخالف لكل قرارات الشرعية الدولية، كما عبرت عن دعمها للخطوات القانونية والسياسية على المستوى الوطني والدولي التي تساهم في الحفاظ على الوضع القائم التاريخي لمدينة القدس وعلى وضعها القانوني.

كما دعت مجلس الامن لتحمل مسؤولياته فورا بالتأكيد على الوضع القانوني للقدس وتقديم تصور لانهاء الاحتلال لارض دولة فلسطين، كما اعربت عن دعمها لنضال الشعب الفلسطيني .

واكدت على التزام المنظمة بتوفير الامكانيات المادية اللازمة لدعم صمود ابناء الشعب الفلسطيني داخل الاراضي المحتلة وخاصة مدينة القدس، كما حثت الدول الاعضاء والمنظمات الحكومية في الدول الاعضاء والوكالات المتخصصة على زيادة مساهماتها في وكالة الغوث.

وطالبت فريق الاتصال الوزاري حول القدس بسرعة التحرك والتواصل مع حكوما دول العالم لاطلاعهم على خطورة هذه الخطوة واجراءات الدول الاسلامية بهذا الصدد ولاستدراك اي تبعات سلبية لاعلان الادارة الامريكية .

وجددت مسودة مشروع البيان على الطابع المركزي لقضية فلسطين والقدس الشريف للأمة الإسلامية،مجددة أيضاً الدعم المبدئي لحق الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما فيه حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 67 وعاصمتها القدس الشريف.

كما شددت مسودة البيان على مكانة مدينة القدس الشريف في أفئدة وعقول الشعوب الاسلامية والمسيحية في العالم اجمع لاحتضانها اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومهد سيدنا المسيح.

وجددت مسودة القرار التمسك بالقرارات الصادرة عن الدورات العادية والاستثنائية لمؤتمرات القمة الاسلامية بشأن قضية فلسطين ومدينة القدس الشريف بما في ذلك التأكيد عل أن السلام الشامل والعادل لن يتحقق الا بانهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين المستقلة على الارض بما يضمن سيادتها التامة على مدينة القدس الشريف باعتبارها عاصمة الابدية.

14

 

التعليقات مغلقة.