صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الملك: الأردن ملتزم ضمن مسؤولياته التاريخية تجاه الاقصى

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ان الأردن ملتزم ضمن مسؤولياته التاريخية تجاه الاقصى وفي هذا الاطار اؤكد على اهمية نعمل معا واوافقكم حول ضرورة التوصل لحل.

واشاد جلالة الملك بالدور الفرنسي الذي تقوم به من خلال مواجهة التحديات في المنطقة، وثمن التنسيق الذي يجري مع الاردن ضمن شراكة قوية تحقق تقدماً في الاتجاه الصحيح.

وقال : الأردن وفرنسا فخورة بتعزيز العلاقات العسكرية الاقتصادية بخاصة أمام التحديات الاقتصادية التي نحصل فيها على دعمكم ونحن شاكرين لكم في هذا المجال.

واشار الملك إلى أن الأزمة الفلسطينية الأزمة الأكبر في المنطقة وأن وضع القدس اساسي في الحل النهائي، مبيناً أن الأردن ندد بالقرار الامريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وقلنا أن ذلك ينتهك القانون الدولي وأن لا بديلاً عن حل الدولتين ضمن سلام عادل يشمل الفلسطينيين وتقام دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية وتعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل.

واوضح الملك ان المباحثات مع ماكرون أشارت إلى العلاقة التاريخية والقوية للمسلمين والمسيحيين بالقدس وقد عبرت قيادات مسيحية عن ذلك خلال اللقاء الذي عقد في الاردن (المغطس) قبل ايام، وهو ما تحدثنا عنه خلال اللقاء الذي جمعني بالبابا فرانسيس.

وشدد جلالة الملك على أن الأردن ملتزم ضمن بمسؤولياته التاريخية تجاه الاقصى والحرم الشريف، وقال “وفي هذا الاطار اؤكد على اهمية أن نعمل معاً، واوافقكم الأفكار التي طرحتمونها حول ضرورة التوصل لحل الدولتين وانهاء الازمة التي طال أمدها”، معرباً جلالته عن دعمه للشعب الفلسطيني والرئيس الفلسطيين محمود عباس والمجتمع الدولي لتحقيق السلام.

وأشار جلالته الى المباحثات حول سوريا وأولوية محاربة الارهاب وقال ” رأينا تقدما كبيرا على الارض لكن هنالك حاجة الى جهود أكبر للتوصل إلى حل سياسي ضمن الاتجاه الصحيح الذي يضمن مستقبل سوريا.

واضاف الملك: باسم الاردن نقول اننا سنكون الى جانب فرنسا ونتطلع الى مزيد من المقاربات مع فرنسا ونحن نثمن النقاشات بالغة الاهمية التي جرت بيننا.

وفي اجابته على اسئلة الصحفيين، أكد جلالة الملك أن القدس في نهاية المطاف هي عاصمة للمسيحيين والمسلمين وهي مهمة لكلا الديانتين وحينما ننظر الى المجتمعات فإن أي تحد يرتبط بتغيير الاوضاع على الارض حيث سيكون لها وقع على المسيحيين والمسلمين مستقبلا.

وقال الملك إن اقدم مجتمع مسيحي في العالم العربي يأتي من هذه المنطقة ويجب أن يكون جزء من مستقبلنا ولذلك لا بد من حماية حقوق المسيحيين والمسلمين في القدس وهو الأمل الوحيد للمضي قدماً.

وزاد الملك “التقيت بالقادة المسيحيين في الاردن البارحة وعبروا عن خطورة القرار الذي سيؤثر على مستقبلهم ومستقبلنا”، واضاف “القدس منارة سلام، حيث طلبوا من الاردن التحدث باسمهم في الامم المتحدة والمنظمات الدولية، ولكن علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن الحل ينبغي أن يأتي من خلال المفاوضات بين الطرفين”.

ماكرون: للملك : سنعمل مع الأردن على إطلاق آلية سياسية حول السلام

و أكّد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على أهمية اطلاق آلية سياسية حول عملية السلام وقال ” سوف نعمل مع الأردن على تحقيق ذلك”.

واعتبر ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد مساء الثلاثاء في قصر الإليزيه عقب لقاء جمعه بجلالة الملك عبد الله الثاني “الاردن شريكاً استراتيجياً في هذا الموضوع”، موضحاً “تحدثنا عن حل أساسي ومنطقي وملموس يؤدي إلى استعادة عملية السلام”.

وفي تفاصيل المؤتمر الصحفي المشترك، اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن أنه سيزور المملكة الأردنية الهاشمية، وقال “سأزور الأردن في العام 2018 وسأناقش مع الملك عبدالله مسائل عديدة”، وأضاف “لدينا الرغبة بتعزيز العلاقة بين البلدين خاصة إقتصادياً”.

واضاف “إن الأردن شريك مهم بالنسبة لنا ونعمل من أجل التهدئة في المنطقة، ونحن نثمّن خيار الأردن الشجاع في اختيار السلام”، موضحاً أن الاردن وفرنسا يتشاركان الرأي في أهمية الإلتزام بالحفاظ على الوضع القائم في القدس.

وتابع الرئيس الفرنسي ” مقتنعون بالشيء نفسه وهو أن وضع القدس لا يمكن أن ينفصل عن التسوية الشاملة في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الذي من شأنه أن يؤدي إلى سلام عادل وشامل”، وزاد ” والسلام لا يمكن ان يتم إلا من خلال المفاوضات بين الطرفين”.

وقال ماكرون إنه من المهم جداً ومن الضرروي اطلاق آلية سياسية وسوف نعمل مع الأردن على تحقيق ذلك، مضيفاً ” أنا اعتبر الاردن شريكاً استراتيجياً في هذا الموضوع، وبالتالي تحدثنا عن حل أساسي ومنطقي وملموس يؤدي إلى استعادة عملية السلام”.

وشدد ماكرون على أهمية دور الاردن في محاربة الارهاب مبيناً أن التهديد لا يزال قائماً، وقال “الاردن جزء بالغ الاهمية في التحالف الدولي لمحاربة داعش وهو شريك بالغ الاهمية في المجال العسكري”، وكرر التزام فرنسا الثابت في دعم الاردن.

وحيا دور الاردن دوليا فيما يتعلق بمكافحة الارهاب في افريقيا الغربية، مثمناً الجلسات التي عقدت في المؤتمر الذي اقيم في العقبة وشاركنا به ونحن لدينا رغبة في التعامل سوية مع هذا الامر.

وبين الرئيس الفرنسي “نأمل أن نتوصل خلال الشهور المقبلة ضمن رؤية مشتركة حول نتائج الدبلوماسية المشتركة” معتقدا ان الربع الاول من العام المقبل سيكون مهماً في المسألة الفلسطينية والسورية، وقال “فرنسا تريد أن تلعب دورها الكامل بالسراكة مع الاردن لأنهها شراكة اساسية”.

وبين ماكرون أن هنالك دورا مهما جدا للأردن فيما يتعلق بالسلام وقال ” نؤكد التزامنا بحل الدولتين والاستقرار في المنطقة وأن تكون القدس عاصمة للدولتين بحدود واضحة”، موضحاً  “علينا ان نبقى على تواصل مع شركائنا في المنطقة، وعلينا ان نتفهم مخاوف دول مهمة في المنطقة كالاردن، ونريد أن نناقش الموضوع مع طرفي النزاع، ولا يمكن التوصل الى حل دون اتفاق بين الطرفين”.

واوضح ماكرون أن المباحثات شملت الشأن السوري وقال ” وتحدثنا عما سيحدث بعد انتهاء النزاع في سوريا، ونتشارك الرغبة في ايجاد حل سياسي شامل في سوريا بما يسمح بأن تكون جميع الأطراف ممثلة في العملية السياسية”، وقال ماكرون : الوضع في سوريا معقد لكن ما من تضارب على الارض، وبشار الاسد ليس صديقا لفرنسا وهو ليس العدو الاول على الارض السورية بل داعش هو العدو الاول الذي وضع الامور بما هي عليه اليوم من ملايين اللاجئين.

واضاف ماكرون : بشار الاسد هو القوى الراهنة في سوريا اليوم”، وتساءل ” هل يمكن أن نتغاضى عن هذا الامر في الفترة المستقبلية كلا فيجب أن نكون منطقيين .. ونحن نريد ان نخرج من الحرب التي اتوقع ان نربحها في فبراير؟”، وزاد الرئيس الفرنسي “بعض الدول لديها المصلحة بالابقاء على الاسد في السلطة رغماً عن ارادة الشعب”.

التعليقات مغلقة.