صحيفة الكترونية اردنية شاملة

المصري: الملك تحرك بقوة وصلابة من أجل القدس

نظمت جامعة العلوم الاسلامية العالمية اليوم الاربعاء ندوة حوارية شارك فيها رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري حول ابرز المستجدات والمتغيرات على الساحة الاردنية والدولية، إضافة الى مناقشة ابرز ما تضمنه كتابه “حصاد الزمن الصعب افكار ورؤى” من محاور وابواب.

وقال المصري خلال الندوة، التي حضرها رئيس الجامعة الدكتور سلمان البدور ومساعده الدكتور ياسين الزعبي وعدد من عمداء الكليات والهيئة التدريسية وطلبة الجامعة، ان مشاركته في الانتخابات النيابية عام 1989 كانت فارقة في تاريخ تحوله الفكري والسياسي وانتقاله من العمل العام الى العمل التشريعي، والتغيير في المسار الفكري الجديد له، وبداية كتابة الخطابات السياسية بتراتبية مختلفة عما هو سائد والتي عمل فيما بعد على تجميعها في كتاب تم تأليفه ونشره في الاسواق.

وبين ان الاردن ومنذ تأسيسه تعرض لظروف صعبة استطاع تجاوزها من خلال حكمة قيادته ووحدة وتكاتف ابناء الشعب الواحد لمحاربة المشروع الصهيوني الغاشم، لافتا الى ان القيادة الحقة والفضلى تعني العدالة وسيادة القانون وتكافؤ الفرص والتي من شأنها ان تعزز مكانة وقدرة الدولة خاصة، خاصة واننا شعوب تواقة وقادرة على التعامل الصحيح مع هذه المنظومة الرائعة رغم الظروف الصعبة والتحديات التي مرت بها هذه الشعوب.

وحول القرار الأميركي الأخير بشأن القدس، قال المصري، ان قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجائر والمناقض للشرعية الدولية، يعني ان القدس اصبحت عاصمة للدولة اليهودية بمعنى ان لإسرائيل السيادة الكبرى على القدس وهي صاحبة الولاية عليها الامر الذي يعني ان المواطنين الفلسطينيين الاصليين سيتحولون الى سكان وهذا امر خطير، إضافة الى ان المسجد الاقصى سيخضع للسيادة الاسرائيلية التامة وهو ما يمكنهم من بناء هيكلهم المزعوم فيما بعد.

واكد ان جلالة الملك عبدالله الثاني تحرك بقوة وصلابة لوقف هذا القرار “وما كان لقاؤه امس مع بابا الفاتيكان والتصريح بأن القدس هي العاصمة الابدية للمسلمين والمسيحيين الا دليل على قوة هذه المساعي ونجاحها ما يستدعي من جميعا استغلال هذه المواقف الايجابية وتوحيدها والبناء عليها لوقف هذا القرار المجحف بالتوازي مع الحفاظ على الامن القومي والوطني الاردني خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بعض دول الجوار وانعكاسها على المنظومة الاجتماعية”.

وفيما يخص الحالة الاقتصادية الحالية، شدد المصري على اهمية ايجاد بدائل وحلول جديدة والبدء بالتغيير التدريجي في هذه المنظومة والتي تعتمد اساسا على المساعدات من بعض الدول والاعتماد على مقدراتنا وثرواتنا الداخلية وتأهيل مواردنا البشرية والاستفادة من خبراتنا الايجابية.

من جهته قدم الدكتور وليد عبد الهادي قراءة مستفيضة حول اهم المحاور التي شملها كتاب المصري، وتم القاء الضوء على اهم الابواب والمحاور التي تناولها الكتاب الذي يعتبر من المؤلفات الهامة والاساسية التي تناولت الاحداث والمراحل التي مرت بها الدولة الاردنية، بالإضافة الى اهم التصورات والتوقعات الهامة التي وضعها في مؤلفه.

التعليقات مغلقة.