صحيفة الكترونية اردنية شاملة

“القدس” تعزل واشنطن على الساحة العالمية

وجدت واشنطن نفسها معزولة على الساحة العالمية مع تصويت الكثير من حلفائها لصالح قرار يدعو الولايات المتحدة إلى سحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتحدت أكثر من 120 دولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس وصوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القرار.

وهدد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي تصوت لصالح القرار. وأيدت 128 دولة في الإجمال القرار، وهو غير ملزم، فيما صوتت تسع دول ضده وامتنعت 35 دولة عن التصويت ولم تدل 21 دولة بصوتها.

ووصف متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس التصويت بأنه انتصار لفلسطين في حين رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وخالف ترامب هذا الشهر سياسة أميركية متبعة منذ عقود وأعلن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال إن بلاده ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وقبل التصويت الذي أجري الخميس قالت نيكي هيلي السفيرة الأميركية لدى المنظمة الدولية أمام الجمعية العامة “ستتذكر الولايات المتحدة هذا اليوم الذي عزلت فيه واستهدفت بهجوم في الجمعية بسبب ممارستنا لحقنا كدولة ذات سيادة”.

وأضافت “سنتذكر ذلك عندما تتم دعوتنا مجددا لنقدم أكبر مساهمة في العالم للأمم المتحدة وتأتي الكثير من الدول لتدعونا، كما تفعل دائما، لندفع أكثر ولنستخدم نفوذنا لصالحهم”.

وحسب رويترز، طلبت هيلي في وقت لاحق من الدول الأربع والستين التي صوتت بلا أو امتنعت عن التصويت أو لم تصوت حضور حفل استقبال في الثالث من يناير كانون الثاني “لشكركم على صداقتكم للولايات المتحدة”.

ويشكل وضع القدس أحد أشد العقبات في طريق التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذين أغضبهم إعلان ترامب. ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على المدينة بأكملها.

ووصف نتنياهو القرار بأنه “مخالف للمنطق”. وقال في مقطع فيديو على صفحته على فيسبوك “القدس عاصمتنا، هكذا كانت دائما، وهكذا ستبقى. لكنني أقدر العدد المتزايد من الدول التي رفضت المشاركة في هذا المسرح الهزلي”.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967 وهي ما يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وأجري التصويت بدعوة من دول عربية وإسلامية. واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) يوم الاثنين دعما لإسرائيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يضم 15 عضوا.

وصوتت الدول الأربعة عشر الأخرى جميعا لصالح القرار الذي أعدته مصر والذي لم يذكر الولايات المتحدة أو ترامب لكنه أبدى “الأسف الشديد إزاء القرارات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة والتي تتعلق بوضع القدس”.

وأكد القرار الذي تم تبنيه يوم الخميس على أن “أي قرار وإجراءات تفضي إلى تغيير في طابع ووضع مدينة القدس أو تكوينها السكاني ليس له أثر قانوني وهو لاغ وباطل ويجب أن يلغى”.

ويأتي القرار الذي تبنته الجمعية العامة بعد عام من تبني مجلس الأمن الدولي لقرار يطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي.

التعليقات مغلقة.