شرطة نيويورك تشدد إجراءاتها الأمنية عشية احتفالات رأس السنة

أعلنت شرطة مدينة نيويورك الأمريكية، السبت، تشديد الإجراءات الأمنية إلى أعلى مستوياتها في ساحة “تايمز سكوير”، استعدادا لاحتفالات العام الجديد، غدا الأحد.

ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية عن شرطة المدينة، أنها “ستستعين هذا العام بكلاب (فابور واك) المدربة خصوصا لتعقب المتفجرات”.

وأضافت الشرطة عبر بيان، أنه من بين الإجراءات الأمنية المعمول بها سنويا “نشر القناصة، وأجهزة كشف المعادن، علاوة على كاميرات المراقبة”.

وأشارت إلى نشر نحو ألف كاميرا مراقبة في محيط ساحة “تايمز سكوير” في نيويورك.

وقالت إنها ستفرغ جميع مرائب السيارات قرب الساحة وعددها 125، للحيلولة دون وصول أي سيارة مفخخة إلى المنطقة، وفق المصدر ذاته.

وبحسب المعلومات المعلنة عن شرطة نيويورك، فإنه سيتم استخدام الحواجز الأسمنتية والشاحنات لضبط الحركة في الطرق المؤدية إلى منطقة الاحتفال.

كما سيتولى عشرات المحللين تعقب المنشورات الدعائية التي ينشرها تنظيم “داعش” الإرهابي، وفك رموز بياناته، تزامنا مع عمل رجال الشرطة على الأرض.

وفي السياق، قال بول أونيل مفوض شرطة نيويورك، إن “احتفال الغد (الأحد) سيكون من أفضل الأحداث من حيث الحماية الأمنية”.

وأضاف أونيل أن “ساحة تايمز ستكون واحدة من أكثر الأماكن أمنا في العالم”.

وأشار إلى أن “ضباط الشرطة يعملون بالفعل مع مسؤولي الأمن في الفنادق المحيطة بمكان الاحتفال”، بحسب الوكالة الأمريكية.

وتأتي تلك التدابير الأمنية المشددة في أعقاب هجومين إرهابيين شهدتهما المدينة.

الأول وقع في 31 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، إذ قتل ما لا يقل عن 8 أشخاص وأصيب 12 آخرون بجروح، جراء عملية دهس قام بها شخص “متأثر” بتنظيم “داعش”.

واستهدف المهاجم عددا من المارة قرب مبنى مركز التجارة العالمي بحي مانهاتن (وسط) في نيويورك.

أما الثاني فوقع في 11 ديسمبر / كانون الأول الجاري، حين فجّر رجل قنبلة في محطة مترو في حي مانهاتن، ما أسفر عن إصابته فقط.

ويعد الاحتفال ببداية العام الجديد في ميدان “تايمز سكوير” تقليدا سنويا منذ عشرات السنين، وتشارك فيه حشود من داخل الولايات المتحدة وسياح من جميع أنحاء العالم.

وتتوقع سلطات المدينة حضور نحو مليوني شخص الاحتفال في الميدان المذكور هذا العام.