تقرير: عدد الفلسطينيين 13 مليونا أكثر من نصفهم في الداخل

أفاد تقرير صادر عن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات أن عدد الفلسطينيين بلغ نحو 13 مليونا مع بداية عام 2018، أكثر من نصفهم بقليل يقيمون داخل فلسطين والباقي خارجها، مشيرا إلى أن نحو ثلاثة أرباع فلسطينيي الخارج يقيمون في الأردن وبقية دول الطوق.

وقال رئيس المركز الدكتور محسن صالح خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، لإطلاق نتائج التقرير الذي أعده مركز الزيتونة وهو – وهو مؤسسة دراسات واستشارات مستقلة مقرها في بيروت – إن التقرير شارك في إعداده 14 خبيرا وباحثا متخصصا في الشأن الفلسطيني، وهو تقرير علمي شامل وموثق، من نحو 400 صفحة.

ولفت إلى أن “اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا يمثلون أكبر نسبة في العالم لعدد اللاجئين قياسا بعدد الشعب، وهي نسبة تصل إلى 67 في المائة مع الإشارة إلى أن هناك مليونين و160 ألف لاجئ من أبناء فلسطين المحتلة سنة 1948 يقيمون في الضفة الغربية وقطاع غزة”.

وتوقع التقرير أن تتجاوز أعداد الفلسطينيين أعداد اليهود في فلسطين التاريخية هذا العام، ومن المتوقع أن يزيد عدد الفلسطينيين عن اليهود سنة 2022 بنحو 300 ألف نسمة، منبها الى “أن قلق السلطات الإسرائيلية من ذلك، قد يدفعها الى اتخاذ مزيد من الإجراءات العدوانية والعنصرية، وهو ما يستدعي بذل كل الجهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه”.

وأوضح أن 134 فلسطينيا استشهدوا سنة 2016، كما استشهد 94 فلسطينيا سنة 2017، بينما لا يزال في الأسر في السجون الإسرائيلية نحو 6,200 أسير بينهم 311 طفلا، و453 معتقلا إداريا.

وتحدث التقرير “بالتفصيل عن معاناة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية تحت الاحتلال الإسرائيلي، منبها إلى زيادة برامج الاستيطان والتهويد، واتساع الحفريات تحت المسجد الأقصى وحوله، وتزايد أعداد الصهاينة المقتحمين للمسجد الأقصى، وحدوث نحو 900 اعتداء على المسجد الأقصى والمصلين سنة 2017”.

وسلط التقرير “الضوء على مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية ومصادرة الأراضي وبناء الوحدات الاستيطانية”، مشيرا إلى حدوث عمليات توسع في حوالي 90 مستعمرة يهودية،فيما تجاوز عدد المستوطنين الـ 800 ألف في الضفة الغربية سنة 2017، وأن هناك 196 مستعمرة وأكثر من 230 بؤرة استيطانية في الضفة”.