وزير الزراعة يزور البادية الشمالية الشرقية

يوسف المشاقبة

قال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات ان مجلس الوزراء قرر تعليق العمل برفع الضريبة على بعض متطلبات القطاع الزراعي والدواجن الحية ومدخلات الانتاج في الاسمدة والمبيدات الحشرية والادوية البيطرية والعودة الى مكان عليه سابقا وذلك مراعاة لظروف المزارعين رغم ما نواجه من ظروف صعبة في هذه المرحلة 

واضاف خلال زيارته الى مصنع البندورة ” شفا” في البادية الشمالية الشرقية اليوم الاربعاء ان القرار يعتبر نقلة نوعية والوقوف الى جانب الى دعم القطاع الزراعي في هذه المرحلة والتي تتطلب منا جميعا التعاون كفريق واجد لمواجه هذه التحديات .

واشار المهندس الحنيفات ان عام إن العام الحالي سيكون عام التصنيع الزراعي لما له من قيمة مضافة عالية ، منوها ان الوزارة مستمرة في تدشين عدة مشاريع عام 2018 تتعلق بالتصنيع الزراعي انسجاما مع الدور الذي تقوم به الوزارة في حماية ودعم القطاع الزراعي ومنتجاته النباتية والحيوانية، والتزاما بنهجها المعلن في بث مزيد من الحيوية في مختلف مجالات القطاع الزراعي وتشجيع الاستثمار فيه وإيجاد فسحة أوسع لما يسمى بسلاسل القيمة.

وبين الوزير بانه سيتم انشاء مصنع لتجفيف البندورة في المفرق للتعامل مع فائض منتجاتنا الزراعية المحلية من محصول البندورة، وهما مصنع يشكل قيمة إضافية للقطاع الزراعي، من حيث تصريف المنتج الفائض من محصول البندورة في مزارع الشمال ، وهي المشكلة التي يعاني منها المزارع في بعض المواسم لما لها من ارتباط وثيق بالظروف التي تحيط بالأردن والناجمة عن الاغلاقات الحدودية.

وبين الوزير أن الحكومة قامت بتأمين التمويل لهذه المشاريع، وهي مشاريع نوعية رائدة في الأردن تفتح آفاقا واسعة للمزارعين الأردنيين ولغير المزارعين من خلال تقديم منتجات تصنيعية جديدة للأسواق المحلية والأسواق العالمية، كما تقدم فرصا استثمارية لكثير من العائلات للحصول على مصادر دخل مجزية من منتجاتهم الزراعية النباتية والحيوانية، وتفتح الباب لإيجاد فرص عمل لكثير من أبناء وبنات الأردن، سيما في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

واوضح ان الوزارة تحاول تفعيل كل مشاريعها وتنسق مع جميع الدول بخصوص الاستيراد والتصدير وهناك اتفاقيات تعاون مع تركيا سنقوم بتفعيلها وإجراءات متعددة لزيادة الصادرات الزراعية الى دول العالم، مضيفا أن الوزارة بصدد اعداد دراسة شاملة للتصدير جوا وربط الاستيراد بالتصدير، مبين أن العام الماضي كان هناك نحو 121 مليون دينار فروق ما بين الاستيراد والتصدير وهذا مؤشر على حماية المنتجات المحلية.

واشار المهندس حنيفات الى ان اهمية قطاع الزراعة والذي يلقى اهتمام ومتابعة حثيثة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ، منوها بانه وبتوجيهات من القيادة الحكيمة مستمرة في دعم هذا القطاع على الرغم من الظروف المحيطة في المنطقة الا اننا نسعى جاهدين على تطوير القطاع الزراعي . 

واضاف المهندس حنيفات ان ملف الزراعة سيبقى يلقى الدعم اللازم من أجل تحسين الواقع الزراعي في المملكة وما هذه اللقاءات الا دليل واضح على التعرف أكثر لأهم المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع وضمن فريق عمل تشاركي يسهم في خدمة المزارعين . 

مدير مصنع شفا المهندس حسين مهيدات اوضح ان زيارة الوزير للمصنع ولقائه بالمزارعين اشارة واضحة نحو الدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الزراعة لمثل هذه المصانع منوها دعم الوزير لمزارعي البندورة في توريد محاصيلهم الى المصنع دليل على معالجة مشاكل اصحاب المزارع والتخفيف من المعاناة التي تواجههم في مثل هذه الظروف . 

وبين المهندس مهيدات بانه تم بحث موضوع مهم مع الوزير بدعم هذه الصناعة من خلال وضع قيود على مستوردات ومرتكزات البندورة من اخارج ، حيث ابدى الوزير اهتمامه ومتابعاته لمثل هذه المواضيع في المستقبل . 

وطالب رئيس اتحاد مزارعي المفرق عودة السرور بضرورة العمل على متابعة مستمرة من قبل الحكومة للقطاع الزراعي لمواجهة العقبات التي تعترض هذا القطاع الهام والذي ما زال يحتاج الى اجراءات من شانها ان تعمل على تطوير الزراعة في جميع مناطق المملكة والتخفيف من معاناة المزارعين 

واشار السرور الى ضرورة اعفاء المزارعين من القروض المتراكمة عليهم ووقف ملاحقة المطالبات لدى البعض ومراعاة الظروف الصعبة التي تواجه المزارعين وخصوصا في هذه الايام التي يواجهون فيها صعوبات تتطلب المزيد من الدعم لهذا القطاع ليكون على قدر من المسؤولية في استمرارية علمه في الزراعة والمحافظة عليها بما لها مردود تنموي واقتصادي على ابناء هذه المناطق ، مشيرا الى بعض المشاكل التي تعاني القطاع منها الاختناقات التسويقية والخسائر بسبب اغلاق حدود بعض دول الجوار مع الاردن والذي سبب الكثير من الخسائر 

وعرض من المزارعين ورؤساء بلدية المنطقة عدد من القضايا والمشاكل التي تعرقل مسيرة عمل هذا القطاع ، مطالبين بضرورة الاستمرار في توفير مشاريع زراعية منتجة وداعمة للقطاع الزراعي