صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الأمير زيد: حصار الغوطة تضمن جرائم حرب

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إن حصار الحكومة السورية للغوطة لنصف عقد تضمن كثيرا من جرائم الحرب، بينها استعمال السلاح الكيميائي، منتقدا مجلس الأمن لتقاعسه عن “الدفاع عن حقوق الإنسان ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح” في سوريا.

وأضاف ابن رعد أمس الاثنين أن فشل مجلس الأمن في مواجهة الأزمات وحماية المدنيين يقوض مشروعية الأمم المتحدة.

وبين ابن رعد أن “الصراع السوري يتسم بتجاهله المطلق لأبسط معايير المبادئ والقوانين”، مضيفا أن كثيرين ممن سعوا لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان اعتقلوا أو عذبوا أو قتلوا.

وأوضح المسؤول الأممي أن “مجلس الأمن لم يكن على قدر تضحيات هؤلاء الأبطال في جميع أنحاء سوريا”، في حين يدخل الصراع عامه الثامن، مما تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص وتشريد ونزوح الملايين.

عرقلة وانتقاد
وجاءت تصريحات ابن رعد بعد وقت قصير من عرقلة روسيا اجتماعا لمجلس الأمن كان من المتوقع أن يشمل إفادة من الأمير زيد، وذلك عندما طلبت إجراء تصويت إجرائي، وحضرت الدول الـ15 الأعضاء بمجلس الأمن الاجتماع غير الرسمي.

وقال غينادي كوزمين نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إن بلاده تعارض عقد الجلسة لأن مسألة حقوق الإنسان ليست موضوعا مدرجا على أعمال مجلس الأمن الدولي وتخرج عن صلاحياته.

وصوتت ثماني دول لصالح عقد الجلسة، في حين اعترضت أربع دول -بينها روسيا والصين وهما من الدول التي يحق لها استخدام الفيتو- وامتنعت ثلاث أخرى عن التصويت.

وفي هذا السياق، انتقد ابن رعد استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية “مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في سوريا وأماكن أخرى” من حكم العدالة.

وتعد روسيا أكبر داعم للرئيس السوري بشار الأسد، وقد استخدمت حق النقض قرابة 12 مرة لمنع مجلس الأمن من اتخاذ إجراء بشأن سوريا منذ بدء الحرب هناك عام 2011.
الجزيرة نت

التعليقات مغلقة.