صحيفة الكترونية اردنية شاملة

بيان صادر عن “المعلمين”.. ودعوة إلى اعتصام

بيان صادر عن نقابة المعلمين الأردنيين ضد التعديلات المقترحة من ديوان الخدمة واعتصام أمام (مبنى الديوان) .

لا يلبث رئيس ديوان الخدمة المدنية بين فينة و أخرى إلا و يُطلُّ علينا بأفكار و مقترحات و تعديلات في مؤسسة ديوان الخدمة المدنية التي أصبحت سيفا مسلطا على رقاب موظفي القطاع العام عامة، والمعلمين في وزارة التربية والتعليم خاصة،الذين يشكلون ما يزيد عن 55% من العاملين في القطاع العام، ممارسا لأساليب شتى في سن التعديلات المتلاحقة التي تخرج المعلم من جلده و ليس من أمنه الوظيفي و الإجتماعي و الإقتصادي فقط ؛ بل إنه لم يخفِ عداوته لنقابة المعلمين و من تمثلهم ، و اتهمها بما لا يليق بها و لا به و بموقعه ، حتى اضطر دولة رئيس الوزراء هاني الملقي أن يعتذر عنه لمجلس النقابة .

و تتوالى إجراءاتُه و تصريحاتُه المعادية للمعلم غير آبهٍ بأحد ، و لا بحجم المسؤولية القانونية و الإدارية والحكومية التي يتبوأُها عطوفته ،و كأن له الحق بتصنيف الناس و توزيع أقداح الوطنية عليهم بمقاساته الخاصة و مجساته الضيقة .

رئيس ديوان الخدمة المدنية الذي لم يمارس أبسط قواعد الحوار وأُسس اتخاذ القرار ،من حيث استقبال التغذية الراجعة من الفئات المستهدفة و من الجهات و الشرائح التي ستتلقى قراراته و التي تعامل معها كأرقام طلبات التوظيف التي في أدراج ديوانه أو على شاشات حواسيبه الجامدة .

إن موظف القطاع العام والمعلم خاصة وقع عليهم في السنوات الأخيرة ظلما كبيرا وقرارات مجحفة من الحكومة و كان أشدُّها سوءً على الإطلاق ما سنّه و شرّعه ديوان الخدمة المدنية من تعديلات محبطة و مثبطة و منغّصة تسير بالموظف العام إلى المجهول و مهب الريح و بالتالي إلى مصاف الناقمين الغاضبين من كل شيء ؟! ، أو إلى مصاف العبودية و الإذلال للوزير و المدير و المسؤول المباشر والتي ستجعل المعلم مآله الإنفجار ، و عندها (الغريق لا يخشى البلل).

و عليه فإننا في نقابة المعلمين الأردنيين لن نسكت على ما يقوم به ديوان الخدمة المدنية و إنْ سَكَتَ الآخرون و خضعوا ، فنحن نمثل أكبر قطاع حكومي سيتضرر من هذه القرارات ، ثم أن رئيس ديوان الخدمة المدنية لم يكلّف نفسه التشاور مع هذا القطاع و ممثليه عند طرح أي تعديلات ، و يتصرف بعقلية قمعية تتنافى تماما عما ينادي به “قائد البلاد حفظه الله ” في جميع أوراقه النقاشية .

و ليعلم هو و غيرُه أن ميدان المعلمين سيقف صفا واحدا في الدفاع عن كرامته و حقوقه و الذّود عن لقمة عيش أطفاله ،ونحذّره ألاّ يختبر صبر وحلم الأردنيين .

و من هناندعو جميع المعلمين و الموظفين الحكوميين و كل الشرفاءو الأحرار في الأردن إلى اعتصام أمام ديوان الخدمة المدنية /الشميساني /عمان يوم الإثنين 16/4/2018 الساعة الثانية بعد الظهر ، وسيعلن عن إجراءات تصعيدية لاحقة إذا لم تلغَ هذه التعديلات الجائرة .

عاش الأردن

عاش المعلم الأردني

عاش الأحرار و عاشت كرامتهم .

مجلس نقابة المعلمين الأردنيين

عمان 8 نيسان 2018

التعليقات مغلقة.