صحيفة الكترونية اردنية شاملة

البنك العربي

14 عاما مرت على قضية البنك العربي التي رفعتها مجموعات يهودية في نيويورك، بحجة دعم البنك للإرهاب ، وها هي محاكم نيويرك تطوي اليوم القضية نهائيا، بعد أن بدأت مجموعات ولوبيات مختلفة برفع قضايا مماثلة على بنوك في مختلف دول العالم.

البنك العربي كان منذ البداية أدرك حجم المؤامرة التي يتعرض لها والتي تهدف أولا وأخيرا إلى زعزعته وإلحاق أكبر أذى اقتصادي في هذه المؤسسة العريقة التي لها ارتباط وثيق في استقرار الأمن الاقتصادي الوطني.

قضية العربي كانت الأولى من نوعها في العالم المصرفي، وكان بالإمكان أن تطيح بأكبر البنوك لو تضافرت الأمور السياسية الدولية مع اللوبي اليهودي الذي دفع بالقضية، فالمخصصات المالية التي كان يطالب بها تزيد على المليار دولار، والأمر مشابه لبنوك أخرى في العالم باتت هي الأخرى تحت رحمة ابتزاز اللوبي اليهودي.

موقف الأردن بكل مؤسساته وفعالياته كان مساندا بصدق مع هذه المؤسسة الوطنية، ولم يتخلَ عنها أبدا، بل على العكس كان لبعض مؤسساته دورا علنيا وآخر خفيا في الدفاع عنه، ناهيك عن دبلوماسية رسمية سرية اتعبت بأعلى درجات الكفاءة للضغط على اللوبيات والدوائر المختلفة في الولايات المتحدة الأميركية.

إدارة البنك العربي، لم توفر جهدا في الدفاع عن مؤسستها المصرفية، تبيان الحقيقة للرأي العام العالمي، والأهم من ذلك كله وحدة الموقف الداخلي لم تتزعزع أبدا في مواجهة الضغوطات المختلفة.

قصة البنك العربي في الأردن لن تنتهي أبدا، إذ يرتبط الأردنيون بهذا البنك ارتباطا تاريخيا منذ نشأة الدولة، فأهميته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كان لها ومازال دور مهم في استقرار الاقتصاد الوطني.

أكثر من 14 عاما وإدارة البنك العربي ترصد المخصصات المالية كإجراء احترازي لأي تداعيات مالية خطيرة للقضية التي هزت مشاعر الأردنيين وأثارت قلقهم من المؤامرة التي كانت تحاك للبنك العربي.

اليوم يأخذ الجميع أنفاسه بعد طي ملف قضية التعويضات في البنك العربي، و البنك اليوم في أفضل حالته العملية والمصرفية، فقد تعود الأردنيون على أن هذا البنك في كل أزمة يتعرض لها على مر التاريخ يخرج أقوى مما كان عليه، لسبب بسيط وهو الثقة الكبيرة التي يتمتع بها عند جمهور عملائه، والدور الريادي الاقتصادي المناط به، ناهيك عن الأسس المصرفية العريقة التي أرساها على مدى العقود الماضية والتي كان لها الأثر في نشر المبادئ المصرفية الأساسية في العالم العربي.

[email protected]

التعليقات مغلقة.