أميركا تخفق في استصدار بيان من مجلس الأمن يدين عباس

أخفقت واشنطن في استصدار بيان من مجلس الأمن يدين الملاحظات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اليهود. وهي التصريحات التي وصفتها الولايات المتحدة بغير المقبولة” وتنطوي على إهانات قاسية معادية للسامية”، على حد قولها.

واعتبر عباس أن العداء لليهود في أوروبا لا علاقة له بعدم التسامح الديني وإنما بمكانتهم الاجتماعية وعملهم في القطاع المالي.

واعترضت #الكويت العضو غير الدائم في المجلس على نص البيان باعتباره متحيزاً، وقالت إنّ عباس قدم اعتذاره، بينما أعلنت مندوبة الولايات المتحدة نيكي هيلي أن فشل المجلس في إصدار البيان يقوض المصداقية الأممية في معالجة” النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، على حد وصفها.

وكان البيان الأميركي اقترح على مجلس الأمن أن يُبدي “قلقه العميق” حيال ملاحظات عباس التي اعتبر أنها تتضمن “افتراءات معادية للسامية ونظريات تآمرية لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني ولا السلام في الشرق الأوسط”.

ويعد رفض البيان آخر حلقات ضمن سلسلة الإخفاقات الاميركية في تأييد الموقف الإسرائيلي في الأمم المتحدة التي رفضت فيما يشبه الإجماع قبل أشهر قرار واشنطن بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس ..

ويبدو أن هذه الأجواء كانت وراء انسحاب إسرائيل من سباق الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الامن في مواجهة ألمانيا وبلجيكا لتفشل أميركا مجددا في تنفيذ وعد قطعته لتل أبيب قبل عشرين عاما بمساندتها في مسعى العضوية بحسب تصريحات دبلوماسيين أميركيين.