صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الرزاز يواصل مشاوراته لاستكمال التشكيل

فيما يواصل رئيس الوزراء المكلف عمر الرزاز مشاوراته لتشكيل حكومته الجديدة، المتوقع ان تطغى عليها الصبغة الاقتصادية التكنوقراطية الشبابية، قالت مصادر مقربة من الرئيس لـ”الغد” إن الرزاز أجرى اتصالاته لاستقطاب خبراء ماليين أردنيين على المستوى الدولي ويعملون في الخارج، كان سبق وأن عمل معهم.
وبينت هذه المصادر أن هؤلاء ممن عملوا في صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وشركات عالمية أخرى، حيث “يهدف الرزاز إلى إدخالهم بتشكيلة حكومته للاستفادة من خبراتهم”.
ورجحت المصادر، التي طلبت عدم نشر اسمها، عودة ما بين 5 إلى 6 من وزراء حكومة الدكتور هاني الملقي المستقيلة، فيما استبعدت ان يلجأ إلى تعيين نائب رئيس. متوقعة ان يكثف الرزاز من حضور الوزراء الاقتصاديين بحكومته، التي من المتوقع ان تعلن تشكيلتها النهائية مع نهاية الأسبوع الحالي أو مطلع المقبل.
ولفتت المصادر إلى أن لقاءات الرئيس المكلف مع اللجان النيابية وأمناء الاحزاب تأتي بهدف وضعهم في صورة الإجراءات التي تعتزم حكومته تنفيذها في المرحلة المقبلة، فضلا عن تقديم تصور لحكومته وتوجيه الرسائل للمواطنين.
وقال الرزاز خلال لقائه بممثلي الأحزاب أمس إن المشاورات بشأن تشكيل الحكومة “ما تزال مستمرة”، وأن توجيهات جلالة الملك كانت بأن لا يستعجل في تشكيلها، كي لا يضطر لإجراء تعديل بعد فترة.
وأكد أنه “لا يكفينا أن تكون الحكومة تكنوقراطية، بل يجب أن تعي التداعيات الاجتماعية والسياسية والمحلية”.
وفي السياق، أشارت معلومات إلى أن الرئيس تلقى “ضوءا أخضر” بحريته بتشكيل الحكومة، واختيار طاقمها، إضافة لمنحه الوقت الكافي لدراسة خياراته وإعداد توليفته، وفقا لبرنامج حكومته المقبل، قبيل رفع رده على كتاب التكليف السامي.
ولا تستبعد المعلومات الراشحة من محيط الرئيس الرزاز، ان لا يتوقف طويلا عند الابعاد المناطقية والمحاصصة في التشكيلة الجديدة الا بالحدود الدنيا، وأن ما يهمه هو “التجانس” بين وزراء حكومته، والملفات التي سيحملونها من جهة، وسمعتهم، ونزاهتهم خلال أعمالهم السابقة من جهة أخرى.
ولفتت المعلومات إلى أن الرزاز يواصل مشاوراته، ويستمع إلى النصائح التي تقدمها جهات في الدولة، غير أنه يعمد إلى تركيبة يمكنها العمل كفريق واحد لتجاوز تداعيات الأزمة اجتماعيا واقتصاديا وتنمويا وسياسيا.
ومن بين الشخصيات التي استمزجها الرزاز خبراء يعملون في مؤسسات أممية، كان أحدهم وزيرا سابقا، لتولي إحدى الحقائب الاقتصادية، فيما اختار الآخر لخبرته الواسعة في قطاع النقل.
كما استمزج الرزاز خبيرا أردنيا دوليا آخر لتولي حقيبة وزير دولة للشؤون الاقتصادية، كعضو فاعل في الفريق الاقتصادي الذي سيشكل نصف طاقم الحكومة، حسب توقعات مطلعين.
كما يريد الرزاز أن تكون غالبية فريق الوزارة “تقريبا نصف الحكومة” من الشباب، فضلا عن ادخال بين 4 الى 5 سيدات في التشكيلة، وفق ذات المعلومات الراشحة لـ”الغد”.
التشكيلة الجديدة في غالبيتها من الشخصيات التي عرفها الرزاز، وعمل معها عن قرب، وقيم أداءها ويعرف تماما ما هي الملفات التي يمكن أن تحملها أو مدى قدرتهم على الإنجاز.
ويبدو أن الرزاز يفضل إدخال شخصيات في حكومته ممن تعمل بصمت بعيدا عن الأضواء والبحث عن الشعبية.
وبحسب ذات المصادر، لن يلجأ الرزاز إلى توزير أي من أمناء الاحزاب أو النواب أو اعضاء مجلس الأعيان السابقين.

التعليقات مغلقة.