صحيفة الكترونية اردنية شاملة

لمصلحة من يتم تشويه سمعة مؤسساتنا السيادية ؟

الدكتور عارف بني حمد
1. برزت مؤخرا حملات إعلامية على مواقع التواصل الإجتماعي تستهدف الأجهزة العسكرية والأمنية وقيادتها،وللأسف الشديد،تأتي من بعض منتسبي هذه الأجهزه السابقين الذين يشعرون بأنهم تعرضوا للظلم، ولا نشكك بوطنية وولاء وانتماء هؤلاء الزملاء،فهم قدموا الكثير للوطن ،وعندما يحتاجهم الوطن سيكونون في المقدمة. 2. القوات المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية هي رمز سيادة الدولة واستقرارها وأي محاولة لاضعافها والاستقواء عليها،يؤدي إلى تراجع هيبة الدولة وضعف شرعية النظام السياسي ،واضعاف الروح المعنوية للعاملين والمواطنين بشكل عام،خاصة في هذه الظروف الإقليمية المعقدة والحديث عن صفقات وإعادة هيكلة دول الإقليم. 3. من مؤشرات الدولة الفاشلة،وفقا لمعايير مؤسسة صندوق السلام الأمريكية،ضعف الأجهزة الأمنية والعسكرية واضعاف الروح المعنوية لمنتسيبها ،واشغالها بقضايا جانبية،بعيدة عن واجباتها الأساسية في حفظ الأمن والدفاع عن الوطن وافقادها الإحترام أمام المواطنين 4. على ضوء ذلك نقترح الآتي: أ. تشكيل هيئة مظالم عسكرية يتم تمثيل كل الأجهزة العسكرية والأمنية فيها برئاسة مدير القضاء العسكري للنظر في أي مظلمة من متقاعدي هذه الأجهزه،وإنصاف من يستحق. ب. إغلاق أخبار الأجهزة الأمنية والعسكرية على وسائل الاعلام المختلفة،إلا من خلال الناطق الرسمي باسم هذه الأجهزة،تحت طائلة المساءلة القانونية. ج.حظر نشر كتب الاحالات على التقاعد،والتعيينات في هذه الأجهزة . د. الإهتمام الجدي باحوال وأوضاع جميع المتقاعدين وليس بشكل انتقائي ،وهم شريحة واسعة من أعمدة النظام ،ويشكلون رصيد استرتيجي احتياطي للوطن. ه.الإستفادة من التجربة المصرية في التعامل مع المتقاعدين العسكريين. حمى الله الأردن وقيادته وأهله واجهزته العسكرية والأمنية.

التعليقات مغلقة.