الأمن العراقي يحبط محاولة تهريب 800 قطعة أثرية

أعلن القضاء العراقي اليوم (الخميس)، أن قوات الأمن في العاصمة بغداد أحبطت محاولة تهريب 800 قطعة أثرية إلى خارج البلاد، واعتقلت ثلاثة مهربين كانوا يخططون للمتاجرة بالقطع الأثرية.

وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان اليوم، إن «القوات الأمنية ألقت القبض على ثلاثة متهمين وبحوزتهم حوالى 800 قطعة أثرية، كانوا يريدون بيعها إلى أحد الأشخاص بقصد التهريب والمتاجرة بها»، من دون الإشارة إلى تاريخ ذلك، بحسب ما أفادت مواقع إعلامية محلية.

وأضاف المجلس أنه «تمت المصادقة على اعترافات المتهمين قضائياً أمام قاضي التحقيق في محكمة تحقيق الرصافة (في بغداد) المختصة بنظر الجرائم الاقتصادية، واستكملت الإجراءات القانونية كافة بغية إحالتهم إلى محكمة الموضوع لينالوا جزاءهم العادل».

من جهته، أفاد مصدر في «هيئة الآثار العراقية» فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، بحسب ما نقلت «شبكة رووداو الإعلامية» المحلية، إن «القطع الأثرية غالبيتها سرقت من المواقع الأثرية وسط وشمال البلاد، وتم بيعها إلى أشخاص عدة، ليتم بعدها تهريبها إلى خارج البلاد». وأوضح المصدر أن «القطع الأثرية المضبوطة سيتم تسليمها إلى الجهات المعنية بحسب المنطقة التي سرقت منها».

وتعرضت الآثار العراقية إلى النهب في مراحل عدة، خصوصاً بعد الغزو الأميركي للبلاد في العام 2003، وسرقت آنذاك، مقتنيات تاريخية كانت مودعة في المتاحف والقصور الرئاسية. فيما دمّر وجرف  (داعش)، مدينتي «نمرود» و«الحضر» الأثريتين، في محافظة نينوى، شمال البلاد، اللتين يعود تاريخهما إلى ما قبل الميلاد، علاوة على تدمير آثار متحف مدينة الموصل، ومواقع أثرية أخرى، خلال سيطرته على المدنية بين العامين 2014 و2017، وهو ما أثار استنكاراً محلياً ودولياً واسعاً.