صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الدوله العميقة

الدوله العميقة مصطلح جديد آخذ طريقه إلينا لوصف الحاله التي نعيشها في دولتنا الأردنية
ما المقصود بهذا الاصطلاح وعلى ماذا يشير وإلى ماذا يهدف وما علاقته بالوضع الراهن التي تعيشه دولتنا الآن.
هذه أسئله مشروعه اطرحها ولا أدعي معرفتي باجابتها لكنني سوف أحاول تسليط الضوء على هذا المفهوم الجديد من خلال فهمي المتواضع له.
قد أصيب اواخطئ بتوضيح الموضوع وحتى لو ابتعدت كثيرا عن فهمه أرجوا أن أجد من يصحح صوره هذا المفهوم لدي.
هل الدوله العميقة هي نتاج لما وصلنا اليه نتيجه سلوك وعادات أخذت طريقها إلى نهج سلوكنا بحيث أصبحت مسلمات لم نستطيع التخلي عنها. أم أنها سلوك حكومي لمعالجه قضايا باتت تفرض واقعها علينا أدت بنا إلى ما يعرف بالدوله العميقة..
هل الدوله العميقة هي تراكم أنظمه وقوانين خارج إطار الدستور تراكمت لمعالجه ما يستجد من أمور طرآت وكأن لا بد من معالجتها والتعامل معها.
هل كان نتاج الدوله العميقة ما نراه من سلوك حكومي يفرض علينا دون مراعاه لظروفنا الصعبة آلتي نعيشها
هل مفهوم الدوله العميقة والسير به هو طريق الخلاص مما نحن فيه من اختلالات لم نكن تشهدها من قبل …

من خلال طرح المفهوم والإشارة اليه لا يوحي ان هناك شفافيه في التعامل مع الاحداث الراهنه ويتم التعامل معها من خلال فرض تعليمات ملزمه يجب تنفيذها وعدم الاعتراض عليها
لقد كان من نتائج ذلك ما نشهده من تفشي ظاهرة الواسطة والمحسوبية ووصول أصحاب الأصوات العاليه والمتنفذين إلى تحقيق غايات واهداف ما كانوا ليحصلوا عليها بدون مساله لكون الدوله العميقه كانت منشغله عنهم .
هل ستخرجنا الدوله العميقة مما نحن فيه أم ستاخذنا الى العمق التي تريد.
مفهوم الدوله العميقة هو وجود دوله داخل دوله والعم قوقل يقول أنها الدوله المتجذره يعني التي تمتد جذورها بكل الاتجاهات من أجل الحفاظ على الدوله وعدم نضوب مصادر تمويلها وتأمين غذائها حتى لا يجف مواطنيها كما تجف أوراق الشجر
يذهب العم قوقل بعيدا إلى عقليه التآمر على الدوله ولا أظن أن هذا الحال ينطبق علينا فنحن لا نشكك ابدأ في صدق نوايا دولتنا العميقه وسعيها بكل السبل للخلاص مما نحن فيه وما فرضته الظروف الدوليه وظروف المنطقه علينا.
نحن أحوج الى تطوير مفهوم الدوله العميقه لكونه لن يخدمنا ولن يخلصنا مما نحن فيه
ولن يخلصنا مما نحن فيه سوى مفهوم جديد ينطوي على المسأله وحفظ كل الموارد المتاحه من العبث وتعزير مفاهيم وقيم وأخلاق كانت مغروزه فينا وتخلينا عنها أمام مفاهيم جديده حديثه بعيده عن كل ما تربينا عليه من مثل وأخلاق ودخلت علينا مفاهيم جديدة ليس أولها وآخرها الشاطر إلي بدبر رأسه وإذا ما أخذته بياخذه غيري وما حد بيفعك إلا جيبتك وكأن نتيجه ذلك أن دخلنا في نفق عظيم إذا واصلنا الطريق ستسؤ به أحوالنا أكثر وأكثر
لا بد من يد قويه تأخذ بأيدينا بحزم وقوه وبلا هواده حتى تخرج من كل المفاهيم الخاطئة التي طرأت علينا
وفقنا ألله لما يحبه ويرضاه لنا أنه نعم المولى ونعم النصير

التعليقات مغلقة.