أنصفوا الأردن

في عام 1966 الفترة الثانية لحكومة الشهيد وصفي التل كان وزير الزراعة في ذلك الوقت المرحوم إسماعيل حجازي الذي زاره المرحوم الدكتور عبد الرحمن محمود سعسع وكان خريج ألمانيا ومسؤولا عن تأهيل أراضي منطقة الجفر في المشروع الزراعي حاملا معه بطيخة تزن حوالي (٢٠) كغم فقال له الوزير مستغربا هل يعقل أن هذه البطيخة من الجفر فأكد له الدكتور سعسع الأمر بدوره عرض وزير الزراعة البطيخة على وصفي التل الذي تفاجأ فأمر على الفور بعمل زيارة للجفر وعند رؤيته المشروع أمر على الفور بترفيع الدكتور سعسع درجة استثنائية مخاطبا إياه وهنا اقتبس :- ( من يستطيع أن يصنع لنا الغذاء في هذه الصحراء القاحلة لهو جدير بالاحترام ) ؛؛ إنتهى الاقتباس ؛؛

القسم أمام جلالة الملك يامعالي الوزراء تسبقه مخافة الله بتأدية الأمانة… وخدمة الناس والمحتاجين عبادة فبلدنا ليست فقيرة للسؤال بل فقيرة للرجال الذين يتحدثون بما لايفعلون ….

من هنا أخاطب معالي المهندس إبراهيم الشحاحده ابن الجنوب صاحب الغيره الوطنيه والعزيمه التي لا تلين ذاك العصامي الذي شق طريقه في بداية الخدمة العامه في طفيلة العز والكبرياء ليضع اسمه بين الرجال الذي نرى بأنهم يستحقون منا الدعم في تقديم خبرتهم فمن نبض الشارع خرج الى مجلس النواب وغادره الى القطاع الخاص ليولي ملف التنميه المجتمعيه جل اهتمامه وانا شاهد عصر لما قدمه للوطن من بصمات واضحه وها هو اليوم في حكومة ما زلنا نتأمل منها الكثير وفي ضوء اللقاء الذي جمع جلالة الملك مع رؤساء مجالس المحافظات لبحث التصورات المستقبليه في مجال الأستثمار في كافة المحافظات أصبحت الضروره ملحه لوجود شراكه حقيقيه بين القطاع العام والخاص وتوجيه الأستثمار بما يتناسب مع دليل احتياجات المحافظات وهنا نأمل من معالي ابراهيم الشحاحده وكلنا ثقة به أن تتبنى وزارة الزراعه في عهده سياسة زراعية طموحه تراعى فيها مفهوم التعاونيات وحضارة المملكه الزراعيه ومخزون الثقافه الزراعيه المتوارث لدى الأردنيين وإيجاد الحافز للمزارعين للمسانده في تعظيم وتطوير الإنتاج والتصنيع الزراعي والاستفتاء عن إستيراد نسبه كبيره من إحتياحاتنا الغذائيه وزيادة فرص العمل في مجال التصنيع الزراعي وتفعيل الترويج لمنتجاتنا الزراعيه وتهيئة المناخ المناسب لتطوير عملية تصديرها …