صحيفة الكترونية اردنية شاملة

82 نوعا من الثديات و450 نوعا من الطيور و18 نوعا من الأسماك في الاردن

حذر مختصون في مجال الزراعة والبيئة من اختفاء وانقراض أصناف مهمة من النباتات والحيوانات الموجودة في الأردن في ظل التغير المناخي.

ودعوا خلال ندوة نظمتها الجمعية الاردنية للبحث العلمي الخميس وأدارها رئيس لجنة الزراعة والبيئة في الجمعية سميح ابو بكر بعنوان “واقع التنوع الحيوي في الأردن” إلى إنشاء بنك مركزي موحد لحفظ الجينات النباتية والحيوانية للحفاظ عليها وحمايتها.

وقال وزير الزراعة الأسبق محمود الدويري في ظل تشتت الجهود المبذولة للحفاظ على النباتات الاردنية من الانقراض فان الحاجة أصبحت ملحة لتأسيس بنك مركزي يحفظ فيه الجينات الخاصة بالنباتات والحيوانات الأردنية، مؤكدا أن التنوع الحيوي والمصادر الوراثية النباتية مهمة حتى من الناحية السياسية لانها تحقق مكاسب للبلد.

ودعا إلى حماية وصون النظم الإيكولوجية وتعزيز الفهم الوطني بأهمية التنوع الحيوي وإيلاء مزيد من الاهتمام للمصادر النباتية الوراثية. وطلب وزير الزراعة الاسبق العين رضا الخوالدة تنظيم مؤتمر وطني لكل الخبرات الموجودة وأصحاب الاختصاص بالتنوع الحيوي في الأردن والتوصل إلى استراتيجيات تخدم وتنظم هذا القطاع الهام.

وقال لا يوجد حتى الان مظلة رئيسية لتوحيد الجهود المبذولة في مجال التنوع الحيوي وكذلك يوجد باحثين متميزين على المستوى الفردي ولكن ينقصنا العمل بروح الفريق لقطف ثمار جهودنا بهذا الخصوص. وأشار الباحث زهير عمرو من جامعة العلوم والتكنولوجيا إلى وجود خليط من المجموعة الحيوانية في الأردن بسبب موقعه وأنواع لا تتواجد إلا في الأردن.

وقال يوجد في الأردن 82 نوعا من الثديات و450 نوعا من الطيور و18 نوعا من الأسماك منها 3 أنواع موجودة فقط في الأردن. وأشار إلى أنه يوجد في الأردن أكثر من 2000 نوع من الحشرات وهناك عقارب موجوده فقط في الأردن ولها قيمة طبية ولدينا أيضا 700 نوع من النباتات.

وعرض مدير الجمعية الملكية لحماية الطبيعية خالد يحيى استراتيجيات حماية التنوع الحيوي في الأردن، مشيرا إلى أن الأردن بدأ مبكرا بحماية التنوع الحيوي حيث تأسست الجمعية الملكية لحماية الطبيعة قبل 52 عام. كما أشار عمرو إلى أن الأردن وحسب الدراسات يعتبر أفضل المناطق لتمثيل الانظمة البيئية لتكون مستودعات للتنوع الحيوي، مؤكداً أهمية الربط بين العمل التطبيقي والبحثي في حماية الطبيعة.

وأكد الخبير والباحث الزراعي محمد عوض شطناوي من جامعة البلقاء التطبيقية أهمية وضع استراتيجية وطنية والتشبيك بين الباحثين للحفاظ على النباتات المحلية المهددة بالانقراض، مشيراً إلى أنه في كل جزء بالأردن هناك نباتات مهددة بالانقراض ويجب الحيلولة دون انقراضها.

واستعرضت صبحية اسعيفان من جامعة عمان الاهلية البنوك الوراثية في العالم ودورها في حفظ المادة الوراثية، مؤكدة أهمية هذه البنوك كصمام أمان يحفظ التنوع الحيوي. واشتملت الندوة على العديد من المداخلات التي اجمعت على أهمية التنوع الحيوي والحفاظ عليه كثروة وطنية. بترا

التعليقات مغلقة.