معرض الخريجين العالمي 2018 يعود إلى دبي مجدداً بمشاركة 150 مشروعاً مؤثراً

كشف معرض الخريجين العالمي 2018، أحد الفعاليات الرئيسية في أسبوع دبي للتصميم، والذي تنعقد دورته هذا العام بالشراكة مع مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، عن برنامجه الحافل بالأنشطة والفعاليات، بما فيها المعرض الرئيسي الذي سيسلّط الضوء على 150 ابتكاراً مؤثراً في الحياة من إبداع جيل جديد من المصممين المبدعين من شتّى أنحاء العالم. وسيشهد المعرض هذا العام إضافة جديدة هي مؤتمر الابتكار الذي يرصد مكامن الإبداع والتميّز في عصر الذكاء الاصطناعي وعمليات التشغيل الآلي، كما سينفرد المعرض باستضافة تحدّي دبي للتطوّر الذي سيجمع بين مجموعة واسعة من الطلاب الإماراتيين ونظرائهم من ألمع العقول الإبداعية من مختلف أنحاء العالم.

ويحتفي معرض الخريجين العالمي بالأفكار المبتكرة والواعدة، والتي تمّ اختيارها بناءً على مدى قوتها ودورها في دفع عجلة التغييرات الإيجابية والمؤثرة وتحسين أنماط الحياة والمعيشة. وسيحرص المصممون على تقديم نماذج أولية جديدة لمشاريعهم التي تمّ اختيارها من أكثر من 1000 طلب مشاركة، وهو ما يمثل أكبر عدد مشاركات في تاريخ المعرض حتى الآن. كما سيسلّط المعرض الضوء على مشاريع وأعمال رائدة قدّمتها 100 جامعة مختلفة، منها جامعات عالمية مرموقة مثل جامعة هارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والكلية الملكية للفنون؛ فضلاً عن استعراض مشاريع مبتكرة ستقدّمها مؤسسات متميزة من الأسواق الناشئة وجميع أنحاء العالم. وتشمل الدول المشاركة للمرة الأولى في المعرض لهذا العام كلاً من تشيلي، والمجر، والمملكة الأردنيّة الهاشميّة وباكستان، لتنضم إلى المناطق التي تشارك بوتيرة منتظمة وهي: أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وتم اختيار المشاريع وتقييمها فنيّاً من قِبل الكاتب والمصمم الشهير بريندان ماكجيتريك الذي انتشرت أعماله في عدد من المطبوعات في أكثر من 30 دولة، ونشر 6 كتب تضم “الصين الحضرية: قيد الإنجاز” وفي عام 2017 “كاليفورنيا: تصميم الحرية” في متحف التصميم في لندن. وقد ارتكزت عملية اختيار المشاريع على 4 مبادئ أساسيّة تتمثل في: الاحتفاء بقيمة الابتكار الذي يسمو فوق الجوانب التكنولوجيّة؛ والمساواة دون أي وجود تصنيف يفرّق بين الجامعات أو المناطق أو المصممين؛ والتصاميم العالمية المُتاحة لجميع المستخدمين؛ وكذلك التأثير الإيجابي على العالم بأسره.

وفي هذا السياق، علّق الكاتب والمصمم بريندان ماكجيتريك قائلاً: “يمثل معرض الخريجين العالمي منصّة مبتكرة لتسليط الضوء على أفكار ومواهب ألمع العقول الشابة من جميع أنحاء العالم؛ والاحتفاء بمكامن الإبداع والتطلعات التفاؤلية نحو عالمٍ أفضل. حيث يواجه الخريجون اليوم واقعاً واستحقاقات صعبة مثل ظاهرة التغيّر المناخي والتشغيل الآلي والهجرة الجماعية. وستقدّم كافة المشاريع المشاركة في المعرض حلولاً مبتكرة لبعض القضايا والمشاكل الأكثر إلحاحاً وتعقيداً، وذلك استناداً إلى فكرة أساسيّة، وهي القدرة على تحقيق تغييرات إيجابية بالنسبة للإنسان، والتي من المأمول أن ترتقي بمسيرة البشرية بشكلٍ عام”.

سيشهد معرض الخريجين العالمي هذا العام تنظيم الدورة الافتتاحيّة من مؤتمر الابتكار، والذي سيُقام يوم 12 تشرين الثاني تحت عنوان الإيمان بقوّة الذكاء الاصطناعي، وذلك تحت الإشراف والتقييم الفنّي للسيد بِين فيكرز، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لمعرض جاليري سربينتين؛ والسيد كيندريك ماكدويل، مدير شؤون الذكاء الاصطناعي لدى شركة جوجل. وسيستعرض المؤتمر الفرص الناجمة عن التمازج بين التقنيات الحديثة والجوانب الإبداعية، بالإضافة إلى مناقشة دور إمكانات الذكاء الاصطناعي في مستقبل الإبداع والتعليم والفن والقيم الروحيّة.

وسينفرد معرض الخريجين العالمي 2018 بتنظيم تحدّي دبي للتطوّر تحت إشراف تولي ماريا أوتراينِن من المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN). وفي هذا الإطار، سيتعاون المصممون العالميّون مع المصممين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل إحداث تطوّر مستقبلي في الأشياء أو الأنشطة أو الخدمات اليومية التي يكتشفها أولئك المصممون في دبي.

وللمرّة الأولى هذا العام، سيحظى معرض الخريجين العالمي- الذي تملكه وتديره مجموعة أرت دبي للفنون- بدعمٍ من مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية التي تلعب دوراً محورياً في ترسيخ مكانة دبي كمركزٍ عالمي رائد لتمكين الشباب المستقبلي، ودعم مجالات الابتكار والتصميم عبر الالتزام ببناء مستقبلٍ أفضل ومستدام.