صحيفة الكترونية اردنية شاملة

القيسي: النهج الأردني سيبقى قائماً على الاعتدال والتسامح

أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب نصار القيسي أننا في الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، دعاة سلام، ومن السبّاقين للانحياز للقرارات الأممية التي تخدم الإنسانية وتمنع الحروب والصراعات، مشيرًا إلى أن النهج الأردني كان دومًا وما يزال وسيبقى قائمًا على الاعتدال والتسامح، الأمر الذي جعل الأردن منارة للأمن والسلام.
وقال، خلال ورشة عمل عقدت بدار مجلس النواب اليوم الاثنين بعنوان “إشراك البرلمانيين وصانعي السياسات في الأردن والصومال في عدم انتشار الأسلحة البيولوجية وتعزيز الممارسات الفضلى لإدارة المخاطر البيولوجية”، إن الأردن يؤمن بأن رسالة الإسلام هي مواجهة قوى الظلام والتطرف، ولا يمكن لمجموعة ضالة أن تشوهها، لافتًا إلى الالتزام التام والإيمان المطلق بحق الشعوب للعيش بأمن وسلام.
يذكر أن الورشة نظمتها منظمة “برلمانيون من أجل التحرك العالمي”، وبمشاركة عدد من أعضاء مجلسي النواب الأردني والصومالي.
وأكد القيسي أن انتشار الأسلحة البيولوجية وسواها من أسلحة الدمار مختلفة المسميات والتي يجمعها فقط الخراب والفوضى من شأنه تقويض السلم الدولي وبقاء العالم رهينًا لتجارة القتل واستباحة أرواح الأبرياء، وهو ما عانت منه طويلًا منطقة الشرق الأوسط، وأدى إلى فقدان مئات الآلاف من الأرواح البريئة.
وأوضح أنه لا يوجد ألم أكبر من استباحة الإنسان لدم أخيه الإنسان، والتجرد من قيم الانسانية لدى جماعات بعينها بل يتعداه ليشمل دولًا وأنظمة، والمنطقة شاهدة على ذلك”.
وأشار نواب شاركوا في الورشة إلى ان المملكة وقعت على العديد من الاتفاقيات الدولية التي تحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، فضلًا عن إصدار قوانين أسهمت في تعزيز الأمن والسلم، مطالبين بعقد مزيد من هذه اللقاءات والحوارات وورشات العمل التي تعزز الوعي بمخاطر انتشار هذه الأسلحة.
بدوره، قال أمين عام منظمة البرلمانيين من أجل التحرك العالمي ديفيد كيتين إن المنظمة تضم في عضويتها 3150 برلمانيًا يمثلون 140 برلمانًا بمختلف دول العالم، تعمل للحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، مشيدًا بدور الأردن الفاعل بدعم الأمن والسلم العالميين، فالأردن شريك استراتيجي في هذا المجال.
ودعا المجتمع الدولي بأكمله إلى الانضمام لهذه المنظمة، لأن انتشار الأسلحة البيولوجية بات يؤرق الجميع، وبحاجة إلى حلول جدية، لافتًا إلى أهمية دور البرلمانيين في التشريعات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
بدورهم، قال نواب صوماليون إن الأردن ينعم بالتسامح والازدهار بفضل قيادة جلالة الملك ودوره الساعي والدؤوب في ترسيخ قيم الأمن والسلم، مشيرين إلى خطورة امتلاك الجماعات الإرهابية لمثل هذه الأسلحة، داعين إلى تضافر كل الجهود وإيجاد التشريعات المناسبة للحد من امتلاكها.
وأوصت الورشة في ختام أعمالها بزيادة الوعي لدى البرلمانيين والحكومات لتعزيز الممارسات المثلى لإدارة المخاطر الحيوية، والتعامل مع طرق منع انتشار الأسلحة البيولوجية، والتواصل مع كل الجهات المعنية في قطاعات الامن والدفاع لمنع انتشارها، وتشجيع سن تشريعات لتنفيذ معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية.
–(بترا)

التعليقات مغلقة.