صحيفة الكترونية اردنية شاملة

رجال الدولة

لكل نظام ودولة رجالها العظماء الذين باشروا في تأسيسها وعلى أكتافهم حملوا أمانة مسؤوليتها ما وهنوا ولا تعبوا ولا كلوا يوماً. هؤلاء قاده التأسيس الذين يكرمهم الوطن وأبنائه في كل عام عندما تلوح ذكرى ميلادهم أو اسنتشهادهم أو ذكرى وفاتهم.

هناك رجال ونساء حملوا أمانة المسؤولية معهم نذكرهم بالخير كلما طاف ذكراهم أو جئنا على خطاهم أنهم جميعاً آمنوا بربهم فزادهم سبحانه وتعالى هدى ورحمة.

وفي هذا المقام لا بد أن نستذكر رجال الدولة الاحياء أطال الله في عمرهم وبارك فيه فعلى الرغم من كل ما يواجهونه من بعد وجذب وعلى الرغم من كل ما يختلج في صدورهم من عدم الرضا على حال أو أخر إلا أنهم ثابتون على مشاعرهم الوطنيه والتي تدعوا للوطن والقائد بكل الخير وبعد ذلك ينبهون في حواراتهم ومحاضراتهم لكل تهديد قد يؤدي بالمسيرة مبينين وموضحين كل الأسباب آلتي أدت وستؤدي لكل ذلك ويستشعرون الأخطار التي تحيط بالوطن مع التنبيه لضرورة التصدي لها وبكل حزم وقوة.

هذا هو عهدنا بالرجال الرجال ليس مهما أن يكونوا في مواقع العمل والتكريم حتى يقفوا مع الوطن والقائد في مثل هذه الظروف التي يجب أن نقف بها جميعا ولعلنا بهذا الوقوف نستطيع بإذن من الله أن نسد ثغرات وطاقات لا تسد إلا بتكاتف جهود الجميع. 

قد نختلف وقد نحب ونكره أو نغضب من رئيس أو وزير أو مسؤول أو من موقف أو حدث لكن هذا لا يعفينا أن نقف جميعاً في وجه ما يهدد أمننا واستقرارنا وضرورة المحافظة عليهما.

يسوؤني وأنا أستمع أو اقرا لمسؤولين سابقين وهم يتحدثون عن أحداث جرت أثناء توليهم الخدمة وعن مثالب واجهوها ولم يعالجوها لضعف منهم ولم يبدوا بها رائيا في حينه وجاء دورهم الآن مدفوعين بجهل أنفسهم للنيل من مسيرة هذا الوطن المنهك بقضايا أمته وظروفه الداخلية الصعبة والتي لا تخفى عن الجميع.

لقد نسى هولاء أن للمسؤولية أمانة لا تجوز خيانتها فلكل دوله أسرارها يجب المحافظة عليها. وندعوا للجميع أن يصلح الله أحوالهم وان يتنبهوا أن الوقوف مع هذا الوطن في سراءه وضراءه مصلحة وطنية لهم ولأبنائهم. 

أما تصحيح المسيرة فكلنا نصبوا إليه وبنوايا طيبة خالية من الخبث وعلينا أن لا ننسى أن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

التعليقات مغلقة.