صحيفة الكترونية اردنية شاملة

انتشار أمني مكشف يحول شوارع السودان إلى ثكنات عسكرية

هدوء يسود المدن السودانية وسط انتشار أمني للشرطة والجيش قرب المنشآت الحكومية ومحطات الوقود ومباني البنوك.

 ساد هدوء المدن السودانية صباح الجمعة في يوم الإجازة الاسبوعية وسط انتشار أمني للشرطة والجيش قرب المنشآت الحكومية ومحطات الوقود ومباني البنوك، إثر يومين من الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز، وفق ما أفاد شهود.

وقتل ثمانية أشخاص في احتجاجات الأربعاء والخميس التي شارك فيها المئات وأحرقت خلالها مقار لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في مدن القضارف وعطبرة ودنقلا، بحسب ما قال مسؤولون محليون.

واستمرت التظاهرات في بعض أجزاء العاصمة الخرطوم حتى الساعات الاولى من صباح الجمعة .

وبدت حركة السيارات في شوارع العاصمة عادية مع انتشار سيارات للشرطة في بعض الشوارع الرئيسية بداخلها أفراد من الشرطة يحملون هراوات وعبوات غاز مسيل للدموع، كما قال شهود عيان

 

وفي شمال العاصمة الخرطوم شوهد جنود يحرسون محطات الوقود ومقار البنوك وهم مسلحون ببنادق الكلاشنيكوف. وأكد شهود عيان من مدن القضارف وعطبرة والدامر ودنقلا أن الوضع هادئ والمقار الحكومية يحرسها جنود الجيش.

وقال محمد شريف عمر من مواطني القضارف عبر الهاتف إن “المدينة صباح اليوم هادئة وفتحت نسبة كبيرة من متاجر السوق الرئيسي، وأمام مباني البنوك والمقار الحكومية تقف سيارات وجنود من الجيش”.

وشاهد أحد الصحافيين مواطنين يقفون في طابور للحصول على الخبز في شمال العاصمة.

والخميس، أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين على مقربة من المقر الرئاسي في الخرطوم، وكذلك في المدن الأخرى التي شهدت احتجاجات.

وتشهد المدن السودانية منذ ثلاثة أسابيع شحاً في الخبز اضطُر المواطنين للانتظار لساعات أمام المخابز. ويستهلك السودان 2.5 مليون طن من القمح سنوياً ينتج منها 40 بالمائة وفق أرقام حكومية.

ويعاني البنك المركزي السوداني من نقص في العملات الأجنبية الامر الذي جعله يخفض قيمة الجنيه السوداني خلال 2018 أربع مرات، في حين زادت السلطات المحلية سعر رغيف الخبز من جنيه إلى خمسة جنيهات. ويبلغ سعر الدولار الرسمي 47.5 جنيهاً وفي السوق الموازية 60 جنيهاً.

التعليقات مغلقة.