الحال الصعب

الحال لا يخفى على أحد صغير كان أم كبير.
الدوله حالها من حال مواطنيها ضعف موازنه وحجم مديونية لا يطاق. تسعى للاقتراض من الداخل والخارج إلى أن استنفذ الإقتراض فبدأت بالسعي إلى الجدوله ومحاولة تقليل معدل خدمه الدين. وها هي تجتهد شرقا وغربا في سبيل خدمه الدين.
بعد كل الإجراءات التي تم إتخاذها ومنها إقرار قانون الضريبه وكل ما يسهل سبل الإقتراض والاستثمار بدأت تبحث عن سبل الاستثمار في المملكه من خلال المؤتمرات الدوليه والاقتصادية ومن خلال الزيارات المكوكيه للعواصم والدول ومن خلال جلب المساعدات الأخويه من الدول العربية والصديقة.
كل هذه الجهود تشكر عليها الدوله.
بالمقابل فإن الدوله مطالبه وبشده بترشيد الاستهلاك الحكومي، ووقف الهدر في كل أجهزه الدوله وإعادة النظر بكل أجهزه الدوله التي تقدم الخدمات الحكوميه وتفعيل المفعل منها وإلغاء غير المفعل.
لا يقف الحال عند هذا فيجب متابعه تقارير ديوان المحاسبة وتصحيح كامل لكل ما أشار اليه التقرير بما فيها السنوات الماضية. وكذلك تقرير حاله البلاد أخذه كما ورد ومعالجه كل الاختلالات التي وردت فيه. وبهذا المجال لا بد من توفير كل الدعم والامكانيات المتاحه لدعم هيئة مكافحة الفساد بكل ما يلزم.
لا نريد أن نشير لأحوال المواطن الذي أصبح يعاني من ظروف قاسيه لم يعد يحتمل تبعاتها. فأصبح أيضاً مرهون للبنوك والاقساط التي ترهق ميزانيته.
شباب الوطن بحاجه لرعايه فهم المستقبل ومن حقهم ان يكون المستقبل واضحا امامهم.
الشباب لا يستطع البائه لكي يتزوج لأنه لم يحظى بفرصه عمل واذا وجد الفرصه لا تكاد ان تسد رمقه.
المواطن سيقف بكل قوه خلف الحكومه اذا وجد بالفعل لدى الحكومه القوه لكبح جماح المتنفذين الذين يصلون إلى مقدرات ليست من حقهم. وسيقفون خلف الحكومه عندما يلمس المواطن ان مصارف الهدر قد اغلقت وأخذت تتعامل مع الجميع دون محاباه وتوزيع منافع وهبات ووقف توظيف الموميات الذين ولدوا في مطلع القرن المنصرم.
وفق الله الوطن والقائد وحكومه الوطن لكل ما فيه الخير للجميع.