صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الطراونة رئيسا للاتحاد البرلماني العربي

انتقلت رئاسة الاتحاد البرلماني العربي إلى رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة

جاء ذلك خلال إعلان امين عام الاتحاد البرلماني العربي في ختام اجتماعات المؤتمر التاسع والعشرين للإتحاد البرلماني العربي اليوم.

كلمة رئيس مجلس النواب بعد اختياره رئيسا للاتحاد البرلماني العربي في ختام الاجتماعات اليوم

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين، وعلى آله وصحبه، وعلى الأنبياء والمرسلين من قبله.

أصحاب الدولة والمعالي والسعادة رؤساء الوفود والوفود المشاركة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد؛

أتقدم من جلالة الملك عبد الله الثاني بجزيل الشكر والعرفان، على رعايته أعمال دورتنا، حيث كان على الدوام، يوجه نحو تعظيم أواصر العمل العربي المشترك، هدفاً ومقصداً في تحقيق مصالح شعوبنا العربية وخدمة قضاياها المركزية.

كما أتقدم بالشكر الجزيل لرئاسة الاتحاد البرلماني العربي السابقة ممثلة بمعالي الأخ الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب المصري، على فترة رئاسته التي مثلت روحا عالية من المسؤولية، وكان لوجوده على رأس هذه المؤسسة البرلمانية الدور الفاعل في تقريب وجهات النظر، وتحسين الأداء، بزخمٍ عهدناه من قيادات جمهورية مصر الشقيقة.

لقد كان العام الماضي حافلاً بأجندة عمل برلمانية عربية، وكان للدكتور علي عبد العال الدور في تنسيق المواقف المشتركة، والمبادرة في صناعة الحدث السياسي الذي جرى توظيفه لخدمة قضايا المنطقة العربية. مجدداً الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية قيادة وبرلماناً وحكومة وشعباً شقيقاً عروبياً متمسكاً بهويته ومبادئه.

الزميلات والزملاء؛

إننا في الاتحاد البرلماني العربي معنيون بتمثيل آمال وتطلعات شعوبنا العربية أولا، والعمل بضمير عروبي هدفه البحث عن مخارج للأزمات الراهنة دائما، وذلك عبر التقدم بمبادرات من شأنها معالجة الكثير من الملفات العالقة، من خلال الاشتباك مع مؤسسات القرار العربي، والمؤسسات الدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولا يفوتنا في هذا المقام من رصد أولويات العمل على أجندة العام المقبل، والتي يجب أن نضعها على هدي من مصالح أمتنا وشعوبنا.

فالقضية الفلسطينية قِبلة اهتمامنا وأعمالنا، كما أن تعرية أوجه الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، واجب علينا القيام به عبر الأدوات المتاحة كافة.

كما أن دعم جهود العملية السياسية في جمهورية العراق وجب أن يكون محور أعمالنا، حتى تعود لعمقها العربي وموقعها.

فيما يتوجب علينا كبرلمانيين أن نقدم الدعم المطلوب لجهود الحل السياسي في الجمهورية العربية السورية، بما يكفل وحدة أرضها وشعبها، وعودة الأمن والاستقرار للمدن السورية كافة، وهو ما سيخدم عودة دمشق لدورها المركزي في صدارة المشهد العربي.

ويبقى أن نظل أهل جهد واجتهاد، في المشاركة من أجل دعم استقرار اليمن، وإنهاء معاناة اشقائنا الليبيين على أرضية التوافق، وتوحيد جهودهم في إعادة بناء ما دمره الإرهاب.

وذلك كله؛ يجب أن يخضع لحسابات تحصين أمن الخليج العربي، وتعظيم سبل أمنه واستقراره، والحد من المساعي للمس بسيادته على أرضه وشعبه.

الزميلات والزملاء؛

إن العمل الجماعي هو سبيلنا لإعادة قيم العمل العربي المشترك ومفهوم التضامن في حل قضايانا، وبغير الإصرار على تجاوز الأوضاع الراهنة، والمضي قدما نحو التعبير عن تطلعات الشعوب بحل أزماتنا، وعدم الإرتهان للواقع.

لا بد اليوم أن نتشارك بوعي في حمل المسؤولية، لأن الفراغ الحاصل اليوم سيملؤه الساعون لتعظيم مصالحهم على حساب خيرات المنطقة، ومصادرة ثرواتها، وتقسيم أرضها وفرقة أبنائها.

من أجل ذلك وجب علينا أن نغير هذا الواقع، عبر مبادرات برلمانية عربية، نتوافق عليها، وتتكامل أدوارنا من أجلها، حتى نبلغ مستويات من الوحدة في المواقف والأهداف.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التعليقات مغلقة.