صحيفة الكترونية اردنية شاملة

لافروف: ما نسمعه عن صفقة القرن يثير القلق

دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القرارات الأمريكية حول الجولان العربي والقدس، قائلا إن المحاولات الأمريكية لتقديم صفقة القرن “التي لا نملك معلومات حولها ولكننا نسمع أنباءها من أصدقائنا” تثير القلق الشديد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، في العاصمة الأردنية عمان، الأحد.
وأكد لافروف أن بلاده تدعم حلّ القضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين.
وقال الوزير الصفدي إن الأردن لا يعرف ولا يملك تفاصيل صفقة القرن وما ستطرحه الولايات المتحدة الأمريكية “إلا أننا نعرف موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، وهو معلن وثابت”.
وشدد الصفدي على أنه “لا يمكن أن يتحقق السلام في المنطقة دون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967″، مثمّنا الموقف الروسي المؤيد لذلك.
واعتبر الصفدي التصريحات الاسرائيلية الأخيرة حول تمديد السيادة وضمّ المستوطنات إلى السيادة الاسرائيلية مؤشرا خطيرا لن يدفع إلا لمزيد من التصعيد، لافتا إلى أن المشكلة الأساسية في المنطقة هي وجود الاحتلال.
الملف السوري
وحول الملف السوري، قال الصفدي إن الاجتماع شهد بحث تطورات المشهد السوري، مشيرا إلى أن هناك حوارا أردنيا روسيا مستمرا فيما يتعلق بالأزمة السورية.
ولفت إلى أن الدولتين متفقتان على أن الحلّ الوحيد لمشكلة مخيّم الركبان السوري يتمثل بتأمين عودة اللاجئين القاطنين فيه إلى مناطق سكنهم الأصلية.
وأكد على أن الركبان هو قضية سورية أممية، حيث أنه يُقام على الأراضي السورية، فيما كان دور الأردن سابقا مقتصرا على المساهمة في ايصال المساعدات الانسانية فقط.
ومن جانبه، أكد لافروف ضرورة عودة اللاجئين السوريين القاطنين على الأراضي الأردنية، حيث أنهم يشكلون عبئا على الاقتصاد الأردني، وذلك بعد تهيئة السلطات السورية الظروف المناسبة لعودتهم.
ولفت إلى أهمية “التخلص من مخيم الركبان”، خاصة وأن أغلبية سكانه يرغبون بالعودة، داعيا لازالة المعيقات أمام عودة اللاجئين من هذا المخيم الذي يعاني أوضاعا غير انسانية.
وشدد على أن أفضل شيء هو “التخلص من الاحتلال الامريكي لهذه المنطقة”.

 

التعليقات مغلقة.